في مؤتمر صحفي إعلامي كبير حضرته جهات إعلاميّة عربيّة أٌعلن المخرج السّوري فيصل بني مرجة رسمياً عن فيلمه الجديد” السيمفونيّة”،وهو فيلم غنائي استعراضي من بطولة وغناء وموسيقى الفنان العربي التونسي الكبير لطفي بوشناق،ومن إخراجه ،ومن كلمات أغاني الشّاعر التونسي أدم فتحي،وبطولة الفنانة السّوريّة صفاء رقماني ،وكتابة سيناريو الأديبة الأردنية د.سناء الشعلان،علماً بأنّ القصة للطفي بوشناق. وقال الفنان لطفي بوشناق في معرض ردّه على أسئلة الإعلاميين إنّ الفيلم هو فيلم غنائي، سيعيد الاعتبار للغناء العربي الأصيل في توليفة قصصية راقية.مؤكداً على أنّ العمل سيكون عربياً بل وعالميّاً،وسينافس على مكان خاص في خارطة السينما الغنائية العربية والعالميّة. وقال إنّ الفيلم يقدّم توليفة عريضة من القضايا العربية لاسيما السياسية في بوتقة غنائية موسيقية تمجّد الكلمة الجميلة،والفكرة العميقة،واللحن الأصيل،والصّوت الجميل بعيداً عن السّقوط والهبوط الذي تعجّ به الساحة الغنائية في الوقت الحاضر.مؤكداً على أنّه فخور بهذه التّجربة التي يراهن بالكثير عليها . وفي الشّأن نفسه قال المخرج فيصل بني مرجة إنّ هناك الكثير من المفاجآت في هذا الفيلم التي ستدهش المشاهد،مؤكداً في الوقت نفسه أنّ هناك 7 جهات إنتاجية عرضت تبنّي الفيلم،وحتى الآن لم يحسم أمر الجهة المنتجة بعد؛معلّلاً ذلك بعدم الحاجة إلى التسرّع،في ظلّ أنّ العمل ضخم وكبير وفيه الكثير من التحدّي،ويحتاج لكامل وقته،مشيراً إلى أنّ الفيلم سوف يكون جاهزاً للعرض في صيف عام 2011 إن سارت الأمور وفق برنامجها المتوقّع. وأردف قائلاً إنّ الفيلم سيصوّر بكاميرا 35 ملم، مستفيداً فيه من خبرته في إخراجه لأغانيالفيديو كليب.علماً بأنّ مدّة الفيلم هي ساعة و40 دقيقة إلى ساعة و50 دقيقة،وهو غالباً سيصوّر في سوريا ومصر بشركات غنائية وتمثيلية وإنتاجية سورية وتونسية وعربية وعالمية سيعلن عنها في حينها. وقالت الأديبة الأردنية د.سناء الشعلان التي كتبت العمل وأعدت السيناريو الخاص به إنّ قصة الفيلم هي للفنان لطفي،وهي تدور حول الفنان العربي الصادق الذي لديه منهج وموهبة وقدرة ويستغل من قبل المافيا العربية والعالمية حيث يعمل على مساعدة الفنانين وتحوليهم إلى نجوم ،إلا انه يبقى يعيش بإمكانيات بسيطة .وفي أحد الأيام تقدم له المافيا فتاة تقنعه بأنها تحبه فتستغله في المرحلة الأولى بأن يكتب الأغاني التي تجعلها نجمة وتكسر كل النجوم الموجودة حولها وهو يزداد حبه لها. وفي المرحلة الثانية تفرض عليه أن لا يلحن لأي شخص في البلد إلا لها وفي المرحلة الثالثة تحاول إلغاءه . وقالت د.سناء الشعلان كاتبة سيناريو الفيلم إنّ الفيلم سوف يكتب بلهجة بيضاء عربية غير فصيحة وغير منحازة إلى لهجة بعينها،ولكنّها لهجة مفهومة لكلّ عربي في كلّ مكان،كما ذكرت إنّ السيناريو سيقدّم رؤية جريئة وفاضحة لكلّ سلوكيات المافيات لاسيما مافيات الفن التي تكرّس الأسماء الهابطة والفن الردئ،في حين تحارب المبدع والمبدعين،وتسوّق الشكل الهابط من الموسيقى والتمثيل والإعلام أيضاً. وذكرت كذلك إنّها تتمنّى أن يكون فيلم السيمفونية بداية انطلاقة سينمائية عربية لكثير من المفاهيم الغائبة عن الإنسان العربي في حياته اليومية الصاخبة مثل مفهوم الغناء الاستعراضي الراقي،ومفهوم هموم المبدع الحقيقي،ومفهوم العمل العربي الإبداعي المشترك،ومفهوم محاربة الهبوط في كلّ مظاهره،لاسيما في مظهر الفن بكلّ أشكاله. وأكدت الشعلان فخرها بهذه التجربة الفريدة من نوعها لاسيما فخرها بشراكتها لعملاق تعتزّ بالعمل معه مثل الفنان لطفي بوشناق،مشيرة في الوقت نفسه إلى أهمية الشراكات الأكاديمية الإبداعية في مجال كتابة السيناريو التي انحصرت في معظم الأوقات في الكتابة التاريخية والدينية. وقد أدار المؤتمر الصحفي الإعلامي السوريّ أحمد الدّرع الذي قال في مفتتح المؤتمر:” الحراك السينمائي في سوريا بدأ منذ زمن،وأمّا الآن فقد انتقل من مرحلة المبادرات والتجريب إلى مرحلة التشاركية الإبداعية،وأجمل مافي التشاركيّة أن يكون هناك سيمفونية تعتمد الهارموني المتجانس على سلمها الموسيقي،أمّا سيمفونية اليوم ،فهي ستبدأ وتنتهي على درجة عالية من بانوراما الهارنومي الإبداعي،وأقطابها في هذا العمل،المخرج فيصل بني مرجة،والعملاق لطفي بوشناق،وماسة الأردن د.سناء الشعلان،و الممثلة الرقيقة صفاء الرقماني”.