مليكة البرجي- مراكش: رغم العديد من الجهود المضنية التي تبدلها المرأة المغربية المناضلة بكل القطاعات بصفة عامة و قطاع التربية و التكوين بصفة خاصة،تظل تمثيليتها في الأجهزة النقابية جد محدودة وبالتالي لا تتمكن من احتلال مناصب المسؤولية الحقيقة. فلحد الساعة لم نسمع عن امرأة كاتبة فرع أو كاتبة إقليمية أو كاتبة جهوية. بل تظل المسؤولية المسندة إليها إما نائبة أو مسؤولة عن دائرة المرأة و كأن قدرها وسط هذا المجتمع الذكوري : البقاء على الهامش و انتظار ما سيجود به إخوانها المناضلون الذين هم في بعض الأحيان أقل مستوى منها من حيث التكوين النقابي فمجرد صفة ذكر تمنحه التفوق على المرأة المناضلة بلعب دور الأبوية أو دور الرجل الأذكى و الأدهى القادر قيادة الحوار إن مع المناضلين الآخرين أو مع الإدارة. لا أقول هذا تحاملا على زملائي في درب النضال و لكن هو نتاج تجربة دامت ثلاثة عشر سنة داخل المكاتب النقابية. و السؤال الذي أطرحه هو: + كيف يمكن للمناضلة المغربية أن تتجاوز هذه العقلية الذكورية و تأخذ حقها في القيادة ؟ + أليست التجربة و التكوين النظري و التكوين الميداني هم الحكم؟؟؟؟