تشهد العاصمة المغربية في الوقت الحالي الدورة الخامسة عشر لمهرجان الرباط لموسيقى الجاز في قلعة شالة الاثرية. ويشارك في المهرجان الذي يستمر خمسة أيام فنانون من أنحاء العالم. ويحتفي مهرجان الرباط لموسيقى الجاز بامتزاج الجاز الاوروبي بايقاعات مغربية وأمازيغية وأفريقية ويكرم فنانين مغاربة يعيشون في الخارج. ومن ضيوف الشرف في دورة المهرجان الحالية علي العلوي وخالد كوهن ومحمد زفاري وكميل هاشا الذين يقيمون في فرنسا. والمهرجان تنظمه بعثة الاتحاد الاوروبي لدى المغرب بمساعدة المراكز الثقافية الاوروبية في العاصمة المغربية. كما يحظى بمساندة عدد من المؤسسات والسلطات المحلية المغربية. ويسعى المنظمون لاقامة حوار دولي بخصوص الموسيقى. وقال اينيكو لاندابورو سفير الاتحاد الاوروبي لدى المغرب وعضو اللجنة المنظمة للمهرجان ” هناك عدة حوارات في هذا المهرجان. فهناك حوار بين الاوروبيين والمغاربة الذين يعيشون بينهم.. والله يعلم مدى أهمية هذا الحوار لتعزيز العلاقات بين الجانبين. هذا الحوار يدور في الرباط بالمغرب مع موسيقيين مغاربة يعيشون في أوروبا. أتمنى أن يساهم هذا المزيج وكل هذه التجارب والتخصصات المختلفة في اثراء مضمون هذا الحوار.” شمل المهرجان عزفا للفنان الايطالي لوكا أكوينو الفائز بعدة جوائز والذي قدم عدة عروض سابقة في المغرب. وقال أكوينو لرويترز “لا أعتقد أن هناك جاز مغربي أو جاز أوروبي أو جاز ايطالي أو جاز أمريكي. الجاز كلمة عالمية. كل شيء يمكن أن يكون موسيقى جاز. الجاز الحديث هو شيء لم يقدمه أحد من قبل. في المغرب توجد أصوات أفريقية ويمكن أن تؤلف منها موسيقى جاز رائعة.” ويعتبر رباعي لوكا أكوينو من أكثر الفرق الواعدة في مجال موسيقى الجاز بايطاليا. وشمل المهرجان أيضا عرضا لايقاعات الطبول الشرقية شارك خلاله عازفون وأفراد من الجمهور بالرقص. قدم العرض عازف الطبلة المغربي علي العلوي بمصاحبة فريق رباعي شارك بقيادة توم جونسون. ويعزف الفنان الانجليزي توم جونسون على الة الترومبون ويعيش في اسبانيا وينتمي كل أفراد فريقه الى اقليم قطالونيا الاسباني. ويتخصص رباعي شارك بقيادة توم جونسون في موسيقى الفانك والجاز ممزوجة بألحان غنائية. وعلي العلوي عازف للايقاع وملحن يعيش في فرنسا منذ عشر سنوات ويسعى لتقديم الثقافة المغربي الى العالم. وقال العلوي “أعتقد أن الموسيقى هي الطريقة الوحيدة التي تمكن أي بلد من نشر ثقافته والتعريف بمستواه الفني والعلمي. كما تبقى الباب الاسهل وأقرب الطرق للقيام بهذا الدور.” كما شهد المهرجان تركيبات أخرى قدمها عازفون أوروبيون ومغاربة بمصاحبة عازفة البيانو البلجيكية ماتيلد رينو وعازف الايقاع المغربي خالد كوهن الذي تتلمذ على فنانين من البرازيل وهايتي والهند. ويقول المنظمون ان مهرجان الرباط لموسيقى الجاز الذي بدأ صغيرا وبجمهور متواضع يمضي من قوة الى قوة مع بلوغه عامه الخامس عشر