بدأ المنتخب الفرنسي وصيف بطل النسخة السابقة مشواره في نهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 بتعادل باهت مع نظيره الاوروغوياني صفر-صفر يوم الجمعة على ملعب “غرين بوينت ستاديوم” في كايب تاون وذلك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى التي شهدت تعادل البلد المضيف مع المكسيك 1-1. واختير لاعب أوروغواي دييغو فورلان أفضل لاعب في المباراة. دخل الفرنسيون إلى اللقاء بمعنويات مهزوزة بعد نتائجهم التحضيرية السيئة، فحاولوا أن يمحوا هذه الصورة لكنهم واجهوا منتخبا صلبا أقفل المنافذ أمامهم بشكل محكم ليخرج الطرفان بنقطة واحدة، لتبقى أطراف هذه المجموعة على المسافة ذاتها بنقطة لكل منها. وتقام الجولة الثانية في 16 و17 الحالي حيث تلتقي اوروغواي مع جنوب أفريقيا وفرنسا مع المكسيك على التوالي. أبقى المدرب الفرنسي ريمون دومينيك مهاجم برشلونة الاسباني وأفضل هداف في تاريخ “الديوك” تييري هنري (51 هدفا في 121 مباراة قبل لقاء اليوم) على مقاعد الاحتياط كما كان متوقعاً، علماً بأنه اللاعب الوحيد من التشكيلة التي توجت بلقب مونديال 1998 على حساب البرازيل (3-صفر). وبدأ دومينيك اللقاء بإشراك نيكولا انيلكا كرأس حربة وحيد كما جرت العادة من خلفه فرانك ريبيري على الجهة اليسرى وسيدني غوفو على الجهة اليمنى، فيما لعب الثلاث ابو ديابي وجيريمي تولالان ويوان غوركوف. أما من ناحية المنتخب اوروغوي الساعي إلى استعادة ذكريات الأيام الغابرة عندما توج باللقب عامي 1930 و1950 ووصلوا إلى نصف النهائي عام 1970، فبدأ تاباريز اللقاء كما كان متوقعا بإشراك الثنائي المميز دييغو فورلان ولويس سواريز في خط المقدمة، فيما بقي مهاجم باليرمو الايطالي ايدينسون كافاني على مقاعد الاحتياط، كما حال مدافع برشلونة الاسباني مارتن كاسيريس الذي لعب الموسم الماضي مع يوفنتوس الايطالي. الشوط الأول لم يقدم الطرفان شيئا يذكر في الشوط الأول الذي جاء متواضعا مع حفنة من الفرص، وكان أولها للمنتخب الفرنسي الذي حصل على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل باكراً عندما توغل ريبيري في الجهة اليسرى ولعب كرة عرضية أمام باب المرمى أخفق غوفو في وضعها داخل الشباك وهو على بعد اقل من متر من مرمى حارس لاتسيو الايطالي فرناندو موسليرا (7). ورد المنتخب الأميركي الجنوبي بفرصة لفورلان الذي أطلق الكرة من حدود المنطقة لكن الحارس هوغو لوريس تدخل لينقد الموقف (16)، ثم كاد غوركوف أن يضع “الديوك” في المقدمة من ركلة حرة رائعة نفذها من الجهة اليسرى لكن الحارس الاوروغوياني تعملق وأبعدها من الزاوية اليمنى لمرماه (18)، ثم اختبر نجم بوردو حظه مجددا وهذه المرة بكرة أطلقها من حوالي 35 مترا لكن محاولته علت العارضة (21). وغابت بعدها الفرص مع الأفضلية الميدانية للفرنسيين حتى نهاية الشوط الأول. الشوط الثاني لم يتغير الوضع كثيرا في الدقائق الأولى من الثاني رغم بعض المحاولات الفرنسية وأبرزها لتولالان من مسافة بعيدة لكن موسليرا تدخل وأنقذ فريقه (57). وحاول تاباريز أن ينشط فريقه فزج بلاعب وسط اياكس أمستردام نيكولاس لوديرو بدلا من لاعب وسط فالنسيا الإسباني اينياسيو غونزاليز (63)، ورد دومينيك باشراك هنري بدلا انيلكا (72) على أمل أن ينجح لاعب برشلونة في تغيير نتيجة اللقاء، وكاد أن يتحقق ذلك لكن من الجهة المقابلة عندما وصلت الكرة إلى فورلان بعد تمريرة من سواريز فأطلقها صاروخية من حدود المنطقة لكن محاولته مرت قريبا جدا من القائم الأيمن (73). واجرى المدربان بعدها تبديلين آخرين، فزج تاباريز بمهاجم بوتافوغو البرازيلي سيباستيان ابرو (74)، فيما لجأ دومينيك إلى فلوران مالودا بدلا من غوركوف (75) بعد أن أبقاه على مقاعد الاحتياط بسبب مشادة كلامية بينهما خلال التمارين، وكاد جناح تشلسي الإنكليزي أن يرد على مدربه بأفضل طريقة ممكنة عندما أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة مرت قريبة من القائم الأيسر (80). وتعقدت مهمة أوروغوياي في الدقائق العشر الأخيرة بعدما رفع الحكم الياباني يوويشي نيشيمورا البطاقة الصفراء الثانية في وجه البديل لوديرو بعد خطأ قاس على سانيا، ليحصل لاعب اياكس على “شرف” أن يكون صاحب أوّل طرد في النسخة التاسعة عشرة. وحاول الفرنسيون أن يستفيدوا من التفوق العددي إلا أنهم فشلوا في تحقيق مبتغاهم، ليبقى التعادل سيد الموقف.