أفادت بيانات رسمية بأن عدد المشتركين في خدمات الهاتف بصنفيه المحمول والثابت في المغرب برسم سنة 2009 بلغ 8ر28 مليون مشترك. وأظهرت بيانات تض تقدر ب46ر92 في المائة. وبخصوص شبكة الانترنيت، فقد وصل عدد المشتركين 2ر1 مليونا فيما بلغ عدد مستعملي الشبكة برسم السنة الماضية 13 مليونا بعد أن كان 5ر3 مليون مستعمل قبل خمس سنوات. أما مراكز الاتصال في المغرب فقد انتقل عددها من 122 مركزا عام 2004 إلى 415 مركزا العام الماضي ، فيما وصل عدد مقاهي الانترنيت برسم الفترة ذاتها إلى 8950 وحدة. وأكدت البيانات أن رقم معاملات قطاع الاتصالات بالمغرب انتقل من 4ر20 مليار درهم عام 2004 إلى 7ر33 مليار درهم العام الماضي. وعزا السيد الطيب الدباغ الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة “قطاع البريد والمواصلات والتكنولوجيات الحديثة” الطفرة النوعية التي شهدها قطاع الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة في البلاد إلى الاطار القانوني والتنظيمي الذي وضعه المغرب بهدف تحرير القطاع وتشجيع المبادرة الخاصة من خلال ملاءمة سوق الاتصالات ومحيطه مع المتطلبات الجديدة التي تفرضها المنافسة النزيهة والعادلة. وأضاف السيد الدباغ في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء اليوم على هامش مؤتمر حيدرأباد، أن المغرب وضع ، تنفيذا لتعليمات صاحب جلالة الملك محمد السادس، استراتيجية لتطوير القطاع في أفق عام 2013 سميت بمخطط “المغرب الرقمي”، وتهدف إلى جعل قطاع الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة قاطرة للتنمية البشرية ودعامة رئيسية للاقتصاد الوطني ومصدرا للانتاجية وقيمة مضافة لباقي القطاعات الاقتصادية وللإدارة العمومية. وتهدف هذه الاستراتيجية الرقمية التي تطمح إلى وضع المغرب في مقدمة البلدان المتطورة تكنولوجيا على الصعيد الإقليمي، إلى خلق 26 ألف منصب شغل وتوسيع نطاق استعمال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتقريب الادارة من حاجيت روادها، وربط أسرة واحدة من ضمن ثلاث أسر بشبكة الانترنيت. وأشار السيد الدباغ إلى أنه تم وضع مذكرة حول التوجهات العامة بهدف تسريع تطوير القطاع في أفق 2013 وتتمحور على الخصوص حول اعتماد جدول زمني جديد لتحرير القطاع وتنمية شبكة الانترنيت ذات الصبيب العالي ومراجعة الاطار التشريعي والتنظيمي. وأضاف أنه تم تحقيق عدة نتائج في إطار هذه الاستراتيجية من ضمنها إحداث مناطق مخصصة لهذا الغرض ك”تكنوبارك” و”كازانيرشور” بالدارالبيضاء و”تكنوبوليس” بالرباط ، معلنا أنه سيتم خلق مناطق مماثلة في مدن فاس ومراكش وتطوان ووجدة. كما تم ، يضيف السيد الدباغ، تقريب الادارة من حاجيات روادها على مستوى الفعالية ونوعية الخدمات والشفافية ، عبر برنامج طموح يهدف إلى العمل ب89 خدمة ومشروع “للحكومة الإلكترونية” في أفق عام 2013 . وأوضح أنه تم في إطار هذا البرنامج إطلاق خدمة الاداء إلكترونيا للضرائب المحلية وللضريبة على القيمة المضافة وضريبة الشركات وكذا موقع إلكتروني للصفقات العمومية إلى جانب الخدمات المرتبطة بالملكية الفكرية والجمارك والنقل وغيرها. وخلص الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة إلى أن الأهداف الكبرى للاوراش الوطنية الرئيسية تتمثل في تعميم الولوج إلى خدمات الاتصالات في جميع أنحاء البلاد وتقليص الفجوة الرقمية بين جهات المملكة والنهوض بمجتمع المعلومات.