استأنف بريطانيان في دبي حكما بالسجن بسبب اتهامهما بتبادل قبلة حميمة داخل أحد المطاعم. ورغم أن دبي لها أحد أكثر الأنظمة الاجتماعية تسامحا في منطقة الخليج، فإنها تتخذ إجراءات قضائية في حق الأشخاص الذين يتهمون “بتجاوز الحدود”. واعتقل أيمن نجفي وهو بريطاني يعمل في دبي وسائحة بريطانية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد تلقي الشرطة المحلية شكوى في الموضوع. وأدين الاثنان بسبب سلوكهما “غير اللائق” ووجهت لهما اتهامات أخرى، وقد حكم عليهما بالحبس لمدة شهر. وكانت أم إماراتية اشتكت إلى الشرطة، قائلة إن ابنها شاهد الطرفين وهما يقبلان بعضهما بعضا ويتناولان المشروبات الكحولية. وقالا إن ما قاما به لم يزد عن “قبلة سريعة على الخد”، وحددت محكمة في دبي، الموعد 4 أبريل/نيسان المقبل بهدف استئناف الحكم. وقال المحامي، خلف الحسني، الذي مثل البريطانيين إن اللقاء بينهما لم يتضمن قبلا غير لائقة، وهما مجرد صديقين، مضيفا أمام المحكمة أنه لم يكن هناك “تقبيل بالشفاه”. وقالت أم نجفي في لندن إن ابنها تعهد بتبرئة سمعته، مضيفة أنه “ولد جيد وحكيم وراشد...لا يمكنني أن أصدق ذلك. إنه يعرف القوانين الجاري بها العمل هناك...لم يكن ليفعل ذلك بل لم يكن ليقوم بذلك هنا”. وأمرت المحكمة بالإفراج عنهما بكفالة كما غرمتهما مبلغ ألف درهم إماراتي أي نحو 272 دولار أمريكي بسبب استهلاك الكحول بصورة غير شرعية. ومن المقرر ترحيلهما خارج الإمارات بعد إكمال مدتي عقوبتهما. وكان بريطانيان آخران حكم عليهما بالسجن لمدة ثلاثة أشهر عام 2008 بسبب ما وصفته السلطات بأنه ممارسة الجنس على أحد الشواطئ لكن الحكم علق خلال مرحلة الاستئناف. وأفلت زوجان بريطانيان في دبي من السجن بعد تقديمهما وثيقة زواج لاتهامهما بممارسة الجنس خارج عش الزوجية لأنهما كانا يسكنان مع بعض في غرفة داخل أحد الفنادق. وقال ناطق باسم السفارة البريطانية إن “مواطنا بريطانيا اعتقل في شهر نوفمبر الماضي، ولم تتعد مهمتنا تقديم المشورة له” لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل. وتزايد عدد سكان دبي بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة بسبب تدفق الأجانب على الإمارة للعمل فيها والاستمتاع بجوها المشمس.