ضربت هزة أرضية عنيفة الساحل الشمالي الشرقي لفنزويلا الجمعة، مما أثار حالة من الهلع بين السكان، خاصة أنها تأتي بعد أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي، مساء الثلاثاء الماضي، وأدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح، إضافة إلى خسائر مادية لم يمكن حصرها حتى اللحظة. ولم تتوافر معلومات فورية عن سقوط ضحايا نتيجة الزلزال، الذي قدر المركز الأمريكي للرصد الجيولوجي شدته ب5.6 درجات على مقياس ريختر، وقال إن مركز الهزة يبعد حوالي 25 ميلاً (40 كيلومتراً) من بلدة “كاروبانو”، التي تقع على ساحل البحر الكاريبي، كما أشار إلى أن مركز الزلزال وقع على عمق سبعة أميال (11 كيلومتراً ) تحت سطح الأرض. وكان تقديرات سابقة لنفس المركز الأمريكي قد ذكرت أن الزلزال بلغت شدته 5.7 درجة، كما ذكر أن مركزه يقع بالقرب من كاروبانو، والتي تبعد حوالي 235 ميلاً (380 كيلومتراً) إلى الشرق من العاصمة كراكاس. وجاءت الهزة الأرضية الجمعة، فيما تواصل فنزويلا تقديم المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة إلى جزيرة هايتي، الواقعة في البحر الكاريبي، في أعقاب الزلزال، الذي يُعتقد أنه خلف ما يزيد على مائة ألف قتيل، فيما طالت أثاره الكارثية نحو ثلاثة ملايين شخص، يمثلون ثلث سكان هايتي. وفي وقت سابق الجمعة، أعلن البيت الأبيض أن السلطات الكوبية وافقت على فتح المجال الجوي لكوبا أمام طائرات الإغاثة الأمريكية لنقل الجرحى الذين سقطوا نتيجة زلزال هايتي المدمر، للعلاج في الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، طومي فيتور، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المسؤولين في هافانا، سيسمح للولايات المتحدة بنقل المصابين مباشرة إلى مستشفيات أمريكية، كما سيساعد على زيادة عدد رحلات الإغاثة، حيث يقلل الزمن الذي كانت تقطعه تلك الرحلات في حالة مرورها خارج الأجواء الكوبية. ورغم مرور ما يقرب من ثلاثة أيام على الزلزال المدمر، الذي بلغت شدته سبع درجات بمقياس ريختر، فإن عدد الخسائر البشرية التي خلفتها الكارثة ما زال غير معروف، حيث تسبب الزلزال في إلحاق دمار كبير بالدولة الواقعة في البحر الكاريبي، وتوجه فرق الإنقاذ صعوبات بالغة في الوصول إلى المناطق المنكوبة.