في منتصف سنة 2007 تقدم على آيت المودن بشكاية مباشرة ضد جريدة الوطن يطالبها بأدائها لفائدته خمسين ألف درهم كتعويض عن ما أسماه بالضرر الذي لحق به جراء نشر الوطن لمقال بعددها رقم 44 الصادر في شهر أبريل 2006 بواسطة دفاعه محمد الجندي المحامي بهيئة فاس . وحيث لم يتمكن هذا الأخير من إثبات إدعاءاته أصدرت المحكمة الابتدائية بفاس بتاريخ: 08/01/2008 حكما يقضي ببراءة الوطن من التهم المنسوبة إليها.. دفاع آيت المودن إستأنف الحكم وراجت القضية استئنافا على مدار أربع جلسات حيث كان دفاع المشتكي يطلب التأجيل لأسباب واهية، وخلال الجلسة المنعقدة بتاريخ :18/5/2009 اعتبرت هيئة المحكمة القضية جاهزة وبدأت المناقشات.. رافع مدير الوطن موضحا للمحكمة أن المقال المنشور لايتضمن أية عبارة يمكن تفسيرها سبا أو قذفا واعتبر شكاية المشتكي مجرد مضيعة لوقته ولوقت المحكمة.. رافع عن الوطن الأستاذ محمد الغزيوي والأستاذ عزيز سويطط (مكتب الأستاذ أبو بكر زويتن)ورافع عن آيت المودن: الأستاذ محمد الجندي والأستاذ بوشتى المنحلي خلال مرافعة الجندي عن موكله آيت المودن ، وحيث لم يجد ما ينفق من الكلام الطيب وصف الصحافة بشكل عام بأنها مهنة الارتزاق ، وكررها ثانية موجها كلامه لمدير الوطن واصفا إياه (بالمحتال والمرتزق) - مدير الوطن ودفاعه طالبوا بتسجيل هذه الجملة في محضر الجلسة لاتخاذ إجراءات لاحقة وهو ما استجابت له المحكمة مشكورة - مدير الوطن وجه رسالة إخطار إلى مجلس نقابة هيئة المحامين بفاس بتاريخ: 8/7/2009 عارضا تضرره المعنوي والنفسي على هذه الهيئة الموقرة لاتخاذ ما يلزم بشأن رجل ينتمي لمهنة المحاماة.. - إن الهدف من صياغة هذا البيان وما سيتلوه من إجراءات قانونية أخرى ، إنما هو رسالة للرأي العام وللصحفيين والمسؤولين وعامة الناس نؤكد من خلالها أن انزلاق محام نحو هذا الدرك الخطير لايعني أن مهنة الدفاع ستتأثر بذلك.. لأن المحامين في كافة أرجاء الوطن كانوا دائما عناوين تضيء لنا الطريق في ردهات المحاكم سواء حينما كنا نقاتل بأفكارنا وأقلامنا في معركة مفتوحة في عهد سابق بيتنا وبين من كانوا يسعون إلى إجتثات كلمة “حرية” من الوجود أوفي عهدنا الحالي حيث مازال هناك أقوام يرغبون في العودة بنا إلى تاريخ مضى وعهد إنقرض، إن مهنة الدفاع ستبقى في أعيننا مرآة ناصحة نرى فيها وبها النور والعدل والحرية والمساواة.. - لكن في حالة شاذه مثل هذه ، حيث فقد أحد المنتمين لهذه المهنة النبيلة توازنه ليصف صحافيا بالارتزاق والاحتيال فذاك مالا يمكن السكوت عنه ، بل هناك عزم على الاعتبار بكل الوسائل المشروعة قانونا .خاصة وقد انقلب السحر على الساحر. - إن هيئة المحامين بفاس ومعها المحامين بالمغرب لينتظر منها وهذا ليس صعبا أن تدين سلوك أحد أعضائها وتتخذ بشأنه إجراءات تراها مناسبة بحقه ، ليس من أجل رد الاعتبار لصحفي مس في كرامته ووطنيته وإنما من أجل صيانة مهنة الدفاع من العبث والتطفل والانزلاق - نأمل كذلك من حملة الأقلام النظيفة أن يستنكروا هذا (العدوان) اللفظي بحق أحد زملائهم، ويؤمل كذالك من نقابة الصحفيين أن تعبرعن رأيها في هذا الموضوع الذي يهم أحد اعضائها.. - نعول أيضا على الصحافة الإلكترونية الناضجة التي أضحت جزءا لايتجزأ من المشهد الإعلامي الوطني. *كاتب صحفي ومدير جريدة الوطن