حذرت شركة مايكروسوفت من ان برنامج “اوفيس” الذي وضعته على شبكة الانترنت مؤخرا تعرض الى هجمات “مجرمين الكترونيين” يمكن ان يستهدفوه ثانية إذا لم يتخذ مستخدموه الاحتياطات المناسبة. وقالت الشركة في نشرة أمنية صادرة عن مقرها إنها وفرت علاجا موقتا للمشكلة يتعين على المستخدمين تفريغه يدويا للمساعدة في حماية كومبيوتراتهم الشخصية من الهجوم. ولاحظت صحيفة “كريستيان ساينس مونتر” ان مايكروسوفت لم تكشف عدد الكومبيوترات التي طالتها الهجمات الالكترونية. واكد دايف ماركوس المختص بأمن الكومبيوتر ان مستخدمي نظام “ويندوز” التشغيلي ما زالوا يتعرضون للهجوم مشيرا الى ان مايكروسوفت “تتخذ خطوتين الى الأمام فيما يعيدها المهاجمون خطوة الى الوراء”. مايكروسوفت قالت عبر موقعها الالكتروني ان القراصنة يمكن ان يتوصلوا الى السيطرة على كومبيوتر او اكثر عن طريق الشبكة. وفي اسوأ الاحتمالات يمكن ربط عدة كومبيوترات لتكوين بؤرة ملوثة botnet لإرسال فيروسات أو اغراق شبكة ما بالرسائل. ولفت براين كريبس في صحيفة “واشنطن بوست” الى ان مايكروسوفت عادة تحذر في مثل هذه المواقف من انها على علم بوقوع هجمات “محدودة”. ولكن شركة البرمجيات العملاقة المعروفة بالحذر والتأني في اختيار كلماتها عند توجيه الارشادات اسقطت كلمة “محدودة” في نشرتها الأمنية الأخيرة. “وليس واضحا في الوقت الحاضر إن كان ذلك يعني وجود عدد كبير من المواقع التي تستغل هذه الثغرة أم انه ينم عن تغير في سياسة الشركة الهدف منه ألا تحاول التقليل من خطورة التهديدات”. وكانت مايكروسوفت اصدرت في وقت سابق من الاسبوع نسخا تجريبية من برنامج “اوفيس 2010′′ الى عدد محدود من الاختصاصيين لاختباره. وما زالت الشركة ملتزمة بطرح البرنامج في الشطر الأول من العام المقبل.