تظاهر آلاف الأشخاص سلميا الأحد في عدة مدن مغربية للمطالبة بدستور ديمقراطي وإسقاط رموز الفساد وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وحرية الإعلام واستقلال القضاء استجابة لدعوة حركة “شباب 20 فبراير”. وأفادت وكالات الأنباء بأن المتظاهرين خرجوا في العاصمة الرباط ومدن طنجة ومراكش، ووصل عدد المتظاهرين إلى 20 ألفا في الدارالبيضاء، بحسب بعض التقديرات. وركزت شعارات المتظاهرين على إسقاط الفساد ورموزه وحدد المتظاهرون في شعاراتهم ولافتاتهم أسماءهم ومراكزهم رافضين أي جمع بين السلطة والمال. وقد حاول متظاهرون في مدينة الدارالبيضاء تحويل مظاهرة حاشدة هناك إلى اعتصام مفتوح في الميادين العامة استنساخا للتجربة المصرية حتى تحقيق مطالبهم إلا أن عضو الحركة يوسف اغويركات قال في لقاء مع “راديو سوا” إن ذلك سابق لأوانه. يذكر أن هذه هي التظاهرة الثالثة التي تشهدها المغرب بعد ثورة الاحتجاجات العربية إذ خرجت أولى التظاهرات في 20 فبراير/شباط وتلتها تظاهرات أخرى في 20 مارس/آذار. واستجاب العاهل المغربي محمد السادس لبعض مطالب المتظاهرين عبر تعيين لجنة لتعديل الدستور والإفراج الجزئي عن بعض المعتقلين السياسيين الذين ينتمون إلى تيارات إسلامية، إلا أن شباب حركة “شباب 20 فبراير”يرون أن ذلك غير كاف ولا يلبي المطالب الشعبية. كما وصفت الناشطة في حركة “شباب 20 فبراير”غزلان بنعمر في لقاء مع “راديو سوا” قرار العفو عن بعض المعتقلين الإسلاميين بأنه خطوة غير كافية كما وصفت عدم التدخل الأمني لمنع المظاهرات بالحياد السلبي.