قالت مصادر مطلعة، إن إحدى الثانويات التأهيلية بمديرية سيدي سليمان، تعيش حالة استنفار خلال الأيام الأخيرة، بسبب عملية "نصب واحتيال" قادتها ثلاث تلميذات قبل أسبوعين؛ في الوقت الذي تتهم إدارة المؤسسة بالتستر على الواقعة. ووفق معطيات نشرتها جريدة "اليوم 24″، فإن ثلاث تلميذات يدرسن بمستوى الثانية بكالوريا بالثانوية التأهيلية القصيبية، ادعين أن قريبة إحداهن تمر ب"وضعية صحية حرجة تستدعي تدخلا جراحيا على مستوى القلب يكلف مبلغ خمسين ألف درهم". وأضافت المصادر أن القصة نالت "تعاطفا كبيرا من طرف الأطر التربوية والإدارية والتلاميذ الذين انخرطوا في عملية جمع التبرعات التي فاقت 20 ألف درهما"؛ ولم تكتف التلميذات بجمع التبرعات من المؤسسة التي ينتمين إليها، بل "عمدن إلى طلبها من ابتدائية مجاورة وثانوية تأهيليه قريبة". ورجحت أطر تربوية أن تكون التلميذات الثلاث "قد نجحن بالفعل في جمع مبلغ كبير، قبل أن يتبين للأساتذة والإداريين والتلاميذ أنهم كانوا ضحايا عملية نصب واحتيال"؛ وهو الأمر الذي جرى اكتشافه بعد اعتراف أم إحدى التلميذات بعد شكوك راودت الحارس العام للثانوية. في غضون ذلك، نفى مدير الثانوية المذكورة في اتصال هاتفي مع "اليوم 24′′، أن يكون على علم ب"تنفيذ التلميذات لعملية جمع التبرعات داخل المؤسسة"، مؤكدا أنه "يعمل على جمع المعطيات، قبل اتخاذ المعين في الموضوع". وشدد مدير المؤسسة على أنه "لم يشعر" السلطات الأمنية بالواقعة؛ في الوقت الذي تواصل تلميذتان دراستهما بشكل طبيعي رغم احتجاج الأساتذة على ذلك، حيث "عقد اليوم لقاء مع الأطر وأولياء التلميذات حول الموضوع". وقال المدير ذاته إن "المبالغ التي يجري الحديث عنها غير صحيحة"، وطالب ب"مراعاة الظروف النفسية والاجتماعية للتلميذات القاصرات وعائلاتهن، وفتح الباب أمام المؤسسة لحل الملف بالطرق التربوية والبيداغوجية المطلوبة". ويستعد الأساتذة والأطر الإدارية للمؤسسة الأسبوع المقبل، لتنظيم أشكال احتجاجية للمطالبة ب"التحقيق في الواقعة"، وسط شكوك حول إمكانية وجود "شبكة" تبتز التلميذات للحصول على الأموال.