يمضي المغرب نحو ضمان حليف جديد في منطقة الساحل التي هو بصدد اختراقها دبلوماسيا بعد تحركات مكثفة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، يتعلق الأمر بدولة النيجر الواقعة جنوبالجزائر التي انتخبت رئيسا جديدا لها خلفا لمحمدو إيسوفو. وأعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في النيجر فوز محمد بازوم وزير الداخلية السابق والذراع اليمنى للرئيس المنتهية ولايته محمدو إيسوفو، بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي بنسبة 55،75 بالمئة من الأصوات وذلك في نتائج موقتة تنتظر عرضها على المحكمة العليا لإقرارها. وإذا كان محمدو إيسوفو زعيما سياسيا لم يسع إلى الاقتراب من المملكة المغربية فإن ذراعه الأيمن الذي سيصبح بعد تنصيبه أول رئيس من أصول عربية في النيجر، يخطط ليكون مقربا أكثر من خريطة التحالفات الإفريقية التي تقودها الرباط، وفق ما أكدته معطيات أوردتها جريدةا "الأيام24". وتقول المعطيات التي وفرتها مصادر مقربة ل"الأيام24′′ إن محمد بازوم مرتبط وجدانيا بالمغرب ويملك منزلا فاخرا في أكادير اعتاد قضاء العطل فيه مطلا على الشريط الساحلي للمحيط الأطلسي رفقة أسرته، وإن له رؤية أكثر انفتاحا تجاه المغرب بعيدا عن التأثيرات والضغوطات التي تخضع لها دولة النيجر التي تؤدي ضريبة موقع جغرافي في وسط صحراء ملتهبة. محمد بازوم أو "أبو العزوم" هو أول رئيس للنيجر من أصول عربية، يعتنق الدين الاسلامي ويتحدث اللغات العربية والهوسا والتوبو والكانوري والفرنسية والإنجليزية بطلاقة، ينحدر من الميايسة وهي من قبيلة أولاد سليمان العربية ذات الأصول الليبية، والتي تعود بدورها إلى قبائل بني سليم العربية العدنانية القيسية بنجد الحجاز وهاجرت بعض بطونها إلى شمال إفريقيا في القرن الحادي عشر للميلاد. ووفق مصادر ذات الجريدة، فإن عائلة بازوم نزحت من ليبيا إبان الاحتلال الإيطالي واشتداد المواجهة المسلحة بين عساكر الجنرال الفاشي موسوليني وقائد المقاومة عمر المختار.