في خطوة قد يكون لها تبيعات خطيرة، تروج بشكل كبير وسائل إعلام انفصالية، عن عزم جبه البوليساريو احياء ذكرى تأسيس "جمهورية الوهم"، في منطقة تيفاريتي. ويعتبر هذا القرار بمثابة تحد واضح وصريح لقرارات لقرارات مجلس الأمن الأخيرة التي أرغمت البوليساريو بعدم ولوج المناطق العازلة. وتحاول الجبهة الانفصالية دخول المنطقة العازلة في الصّحراء بكلّ الوسائل، إذ عمدت مؤخّراً إلى خرق أهمّ بند للاتفاق العسكري رقم 1 الموقّع ما بين القوّات المسلحة الملكية والجبهة وبعثة الأمم المتّحدة، بحيث دفعت مواطنين صحراويين إلى الدّخول إلى مناطق مشمولة باتفاقية وقف إطلاق النار ورفع شعارات سياسية. وفي هذا الصدد قال محمد الطيار الخبير في الشؤون الأمنية، "يجب أخذ خطوة نقل العتاد الانفصالي إلى منطقة تيفاريتي العازلة على محميجب الجد، فقد حاولت البوليساريو نقل المنشآت الإدارية وأقامت مؤتمراتها في هذه المناطق، كما قامت بدفن جثمان رئيسها السابق محمد عبد العزيز في هذه المنطقة، كما أعلنت أن لها جامعة في تفاريتي، وهي جامعة افتراضية لا توجد على أرض الواقع". الجدير بالذكر، أنه وفقاً للاتفاق العسكري رقم 1، تمنع الأمم المتّحدة دخول أفراد أو معدّات الجيش الملكي المغربي والقوات العسكرية لجبهة البوليساريو برا أو بحرا إلى المنطقة العازلة، كما يحظر إطلاق نيران الأسلحة داخلها وفوق أجوائها في جميع الأوقات.