نشر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف إختصارا ب " فورساتين " ، تدوينة على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فاسيبوك، أكد فيها بأن عصابة البوليساريو تلقت ضربة موجعة من الجيش المغربي خلال محاولتها تنفيذ هجوم في اتجاه الجدار الرملي. وقال منتذى فورساتين، بأنه توصل بمعلومات دقيقة حول تعرض مجموعة من مقاتلي البوليساريو لقصف مضاد، بعد محاولة المجموعة تنفيذ هجوم في اتجاه الجدار الرملي، تصدت له دفاعات الجيش المغربي بحزم وسرعة لم تمهل المجموعة الهروب أو تغيير المكان. وأضاف منتذى في ذات لتدوينة، بأن هذا الهجوم المضاد أدى إلى تدمير آليات المجموعة التي انتهت بين قتيل وجريح، وقد تم إجلاءهم بصعوبة بالغة، ونقلوا على وجه السرعة الى مستشفى الشهيد بلة بمخيمات تندوف. وأكد المنتدى، بأن هذا الخبر الصادم لعصابة البوليساريو تلقته قياداتها العسكرية بصدمة بالغة، طالبتا من الجميع التكتم عليه في انتظار تعليمات القيادة، التي سخرت حراسة شديدة على الجرحى بالمستشفى، ومنعت من تسريب معلومات حولهم، أو تقديم معطيات عنهم، كما عممت أوامر بمنع إستخدام الهواتف وحجز هواتف المقاتلين، ونبهت من التطرق لأخبارهم، أو الحديث عنهم في كل الأوساط ووسائل التواصل الإجتماعي، بما يتماشى ونيتها في إخفاء ما تعرضت له المجموعة، إلى حين معرفة ما يمكن عمله، وطريقة تدبير الحادث، وكيفية تخفيف أثره بين المقاتلين، ولدى ساكنة مخيمات تندوف. وتأسف منتدى فورساتين، لمصير من اعتبرهم مغرر بهم، من المجندين قسرا وترغيبا بصفوف ميليشيات البوليساريو، محملا المسؤولية الكاملة لقيادة البوليساريو لما حدث ويحدث من تقديم الصحراويين قرابين لحرب البوليساريو اللعينة، وما ستسببه من مآسي وأحزان تعيد للأذهان ذكريات الحرب الأولى التي لم تنتج سوى القتل والتشريد. ودعا المنتدى، العائلات الصحراوية بمخيمات تندوف إلى السؤال عن أبناءهم الذين انطلقوا في مجموعات إلى المجهول تقودهم قيادة البوليساريو إلى حتفهم، وتدفع بهم إلى انتحار جماعي لا طائل منه، والمصيبة أن غالبيتهم لا تملك خبرات قتالية ولا تجربة ميدانية، ولا الحد الأدنى من الشروط الواجب توفرها في من يجب أن يتعامل مع أسلحة ثقيلة ومدافع ورشاشات، وهو ما يفتح المجال لحدوث كوارث وأخطاء قاتلة، دون الحديث عن الاندفاع لدى البعض، والحس الإجرامي لدى البعض الآخر ممن لا يؤتمن جانبه وله من السوابق الكثير بالمخيمات، والقيادة تسلمه السلاح دون قيد ولا شرط، وتترك مجموعات من الشيوخ تحت رحمته في حالة الغضب وعدم الإنصياع للأوامر، وهو ما حدث مرارا ، وتتنكر له القيادة. وجدد المنتدى أيضا دعوته للأسر الصحراوية، إلى عدم التغاضي عما يحدث داخل المجموعات القتالية التابعة للميليشيات، وأن تتحرى عن أبناءها، وتمنع حدوث ما لا يحمد عقباه، خاصة بعد تعرض هذه المجموعة للقتل والجرح.