يجري تداول اسم السياسي الروماني بيتري رومان على أنه المرشح الأول ليتكلف مهمة قيادة البعثة الأممية إلى الصحراء المغربية ليشغل المنصب الشاغر منذ ماي من سنة 2019 بعد استقالة الألماني هورس كوهلر لدواع صحية. ورشح أنطونيو غوتيريش رئيس الوزراء الروماني الأسبق، بيتري رومان، لشغل منصب المبعوث الجديد إلى الصحراء المغربية، الذي كان يقود الحكومة الرومانية سنة 1991 وسبق له وأن شارك في منتدى "كرانس مونتانا" في مدينة الداخلة. بمجرد ارتباط اسمه بملف الصحراء سارعت جبهة البوليساريو إلى التعبير عن رفضها لأي تعيين محتمل لبيتري رومان وكذلك الشأن في وسائل إعلام جزائرية التي عبرت عن قلق النظام هناك من تأكيد أممي رسمي لقرار التعيين. وتقول المعلومات المسربة إن منصب المبعوث الأممي للصحراء أصبح غير مرغوب فيه من قبل أبرز الدبلوماسيين في العالم بسبب المواقف المتعنتة لبعض الأطراف وصعوبة الخروج بحل يرضي الجميع، وأمام هذا الوضع كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السلوفاكي يستعد لتعيين ميروسلاف لايتشاك قبل أن يتراجع بعد ضغط مغربي بسبب عدم حياديته. هذه المعطيات الجديدة التي تفيد أن الأممالمتحدة تنوي تحريك الملف بعد جمود طويل منذ لقاءي جنيف حين نجح كوهلر في جمع أربعة أطراف على طاولة واحدة لأول مرة وهي المغرب، الجزائر، موريتانيا والبوليساريو، دفعت أطرافا أخرى للضغط للتراجع وترشيح إسم آخر. ويذكر أن بيتري رومان شارك مرتين في منتدى "كرانس مونتانيا" في مدينة الداخلة سنتي 2015 و2018، وكان قد وصف الداخلة ب"المدينة المعجزة".