في الوقت الذي أعلنت فيه أمريكا عن تأييدها لمغربية الصحراء، وما واكب ذلك من ردود غير واضحة، خاصة من طرف روسيا، الحليفة القوية للمغرب، زار رئيس تمثيلية الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد بالمملكة المغربية، ميخائيل تاراسوف، مدينة العيون، وتوقف عند معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالجماعة الترابية المرسى، حيث قدم له مدير المعهد، إسماعيل خبير، إجابات واضحة عن أسئلة محددة، فهل موقف روسيا مرتبط باتفاقيات الصيد، أم أن الاقتصاد بعيد عن السياسة؟ ذلك ما ستكشف عنه الأيام المقبلة، خاصة وأن المسؤول الروسي عبر عن انبهاره من المستوى الهام الذي ارتقى إليه قطاع الصيد البحري بالمغرب، وخصوصا التكوين البحري بالمناطق الجنوبية، ونوه بالإمكانيات الديداكتيكية والبشرية الهامة التي تتوفر عليها المؤسسة البحرية، مما يساعدها على الرفع من جودة التكوين المهني البحري بالأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث شدد المسؤول الروسي على أهمية مشروع الشراكة بين البلدين فيما يخص التكوين البحري، لما يعرفه هذا القطاع من تطور كبير بالأقاليم الجنوبية. وأكد نفس المسؤول، على ضرورة التنسيق بين إدارة المعهد في شخص مديرية التكوين البحري والإنقاذ ورجال البحر بوزارة الصيد، من أجل خلق شراكات في مجال التكوين البحري بين البلدين.