صفعة قوية، تلك التي تلقاها جنرالات الجزائر وزعماء ميليشيات البوليساريو، بعد الاعتراف الرسمي للولايات المتحدةالأمريكية بالسياده الكامله للمغرب على صحرائه. القرار الامريكي، نزل كالصاعقة على عصابة قطاع الطرق وداعميهم من جنرالات الجارة الشرقية، الذين كانت لهم أطماع بالأراضي المغربية منذ سنوات، ودافعوا عن أطروحة الانفصاليين ماديا ومعنويا وعسكريا، لتحقيق غاياتهم، قبل أن يصدموا بالقرار الذي سيقلب موازين القضية وسيطوي الملف الذي عمر لسنين. ولم يجد جنرالات قصر المريدية، من طريق للتعبير عن صدمتهم سوى اللجوء الى الصفحات "الفيسبوكية" والمواقع الالكترونية التابعة لهم، والتي تجندت لمهاجمة المغرب، محاولة ربط القرار الامريكي التاريخي باستئناف العلاقات بين المغرب واسرائيل، ومتجاهلة تأكيد عاهل البلاد الملك محمد السادس لمواقفه الثابتة بخصوص القضية الفلسطينية واستحالة استغلالها لترسيخ مغربية الصحراء. من جهته، قال رئيس الوزراء الجزائري، عبد العزيز جراد، إن بلاده مستهدفة من عدة جهات. وأضاف خلال مشاركته في ندوة حول أحداث 12 ديسمبر 1960، جراد أن "هناك إرادة حقيقية لوصول الكيان الصهيوني إلى حدود بلاده في إطار مخطط خارجي لاستهداف الجزائر". وفق قوله خرجة رئيس الوزراء الجزائري، تؤكد صدمة الحكام الحقيقيين لبلاده بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي بعثر جميع حساباتهم وأوراقهم وفتح عليهم نار احتجاجات صحراويي تندوف الذين ملوا من وعودهم "العرقوبية" وكذا مواطني الجزائر الذي سئموا صرف أموال بلدهم وخيراتهم على مخطط انفصالي فاشل.