في أشبه ما يكون بمكافأة على استفزازاتها المتواصلة للمغرب في الصحراء، أقدم النظام الجزائري على شحن 60 طنا مما سماها "مساعدات إنسانية" لفائدة جبهة البوليساريو الانفصالية، التي تحتجز آلاف الصحراويين على ترابها في مخيمات تندوف. ولم تجد الجزائر أدنى حرج في إعلان الخطوة، بعد 3 أيام، من تنفيذ القوات المسلحة الملكية في الكركارات لعملية تمشيط واسعة، أدت إلى إعادة الأمور إلى نصابها في المعبر الحدودي بين المغرب، وموريتانيا، حيث عرقلت عناصر الجبهة الانفصالية الحركة لأزيد من ثلاثة أسابيع. وقالت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان، نشره موقعها الرسمي، إنه "في إطار العمليات التضامنية بين الجزائر، والشعب الصحراوي، تم اليوم الأحد 15 نونبر 2020، شحن ستون (60) طنا من مختلف المواد الغذائية والمعدات صيدلانية على متن طائرتين عسكريتين تابعتين للقوات الجوية الجزائرية". وأضاف بيان القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي أنه خصصت طائرتان لنقل "مساعدات إنسانية لفائدة الشعب الصحراوي، انطلاقا من القاعدة الجوية ببوفاريك بالناحية العسكرية الأولى في اتجاه مطار تيندوف، يوم الاثنين 16 نوفمبر 2020". وأفاد المصدر ذاته أن عملية شحن "المساعدات" تمت بحضور ممثل المفوضية السامية للاجئين في الجزائر، أوغوستينوا مولاس، وذلك في محاولة لتصوير الخطوة بأنها عادية، وليست لها أي علاقة بما يجري في الميدان من تطورات.