أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، مساء أمس الاثنين، أنه سيتم فرض قيود مشددة على التنقل في كل أنحاء إيطاليا اعتبارا من غد الثلاثاء، وذلك في ظل الارتفاع المتسارع للضحايا والمصابين بفيروس كورونا. ونقلت وكالة الأنباء (أنسا) عن كونتي قوله، في مؤتمر صحفي، أن التنقل في مختلف انحاء إيطاليا سيكون "فقط لأسباب صحية أو متعلقة بالعمل". وأضاف كونتي أن التدابير التي تم تبنيها قبل يومين في معظم أنحاء شمال البلاد لم تعد كافية، لذلك ينبغي توسيع نطاقها لتشمل مجموع التراب الإيطالي اعتبارا من اليوم الثلاثاء. وتابع " يجب علينا تغيير عاداتنا الآن… يجب أن نقوم بذلك على الفور وسننجح فقط إذا عملنا مع ا وطبقنا هذه التدابير بصرامة أكثر". وقال كونتي "أنا على وشك التوقيع على مرسوم يمكننا تلخيصه في "الزموا بيوتكم". وأضاف "اليوم هو لحظة التحلي بالمسؤولية". وبحسب رئيس الوزراء فإن المرسوم الجديد سيدخل حي ز التنفيذ ابتداء من اليوم الثلاثاء في عموم أنحاء إيطاليا، ثاني دولة في العالم بعد الصين من حيث عدد الوفيات بالفيروس. وسجلت إيطاليا 97 حالة وفاة جديدة خلال 24 ساعة، ما يرفع عدد الوفيات في هذا البلد منذ بدء تفشي الفيروس إلى 463 حالة ، وفق حصيلة جديدة نشرتها اليوم الاثنين هيئة الوقاية المدنية. وذكر رئيس هيئة الوقاية المدنية الإيطالية أنجيلو بوريلي، أن لومبارديا بمنطقة ميلانو تبقى الأكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا، إذ سجلت بها 333 حالة وفاة، فيما بلغ مجموع عدد حالات الإصابة بهذا الفيروس في أنحاء مختلفة بإيطاليا 9172 إصابة . وفي إطار تدابير غير مسبوقة على صعيد أوروبا لتطويق الفيروس، فرضت إيطاليا حجرا صحيا على أكثر من 15 مليون شخص في شمال البلاد، أمس ، أي ما يعادل ربع سكان البلاد. وبموجب مرسوم وقعه رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أمس الأحد، تفرض قيود مشددة على الدخول والخروج من منطقة واسعة في شمال إيطاليا، من ميلانو العاصمة الاقتصادية للبلاد، وصولا إلى البندقية الوجهة السياحية الشهيرة. ويمنع المرسوم الذي نشر على موقع الحكومة كل المناسبات الثقافية والرياضية والدينية في إقليم لومبارديا و14 منطقة إيطالية، وستغلق كل المدارس أبوابها حتى الثالث من ابريل،، فضلا عن إقفال المتاحف والمسارح وقاعات السينما في كافة أنحاء البلاد. وأشاد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس بهذه الإجراءات "الشجاعة" وب "التضحيات الحقيقية" التي تبذلها إيطاليا.