تمكنت مداهمة عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، أخيرا، لمركز للتدليك بتراب مقاطعة كيليز، تم تحويله إلى وكر للفساد لإقامة جنس جماعي، من تفكيك شبكة للدعارة والاتجار في البشر. وحسب مصادر "الصباح"، أسفرت عملية المداهمة الأمنية عن إيقاف 12 امرأة، ورجلين أحدهما أجنبي، متورطين في القضية. وكشفت التحقيقات تورط صاحبة المحل ومسيرته ووسيطة في شبكة الدعارة والاتجار في البشر باستغلال فتيات وتحويلهن من عاملات تدليك إلى ممارسات للجنس الجماعي لاستقطاب الباحثين عن هذا النوع الأنشطة الممنوعة. وأفادت المصادر ذاتها، أن عمليتي المداهمة والإيقاف تمتا إثر التوصل بمعطيات دقيقة عن الأنشطة المشبوهة التي تقع وسط مركز التدليك، واستغلال عاملاته في الدعارة إلى أن أصبح قبلة لعشاق الجنس الجماعي. وأضافت مصادر متطابقة، أن الموقوفين استغلوا يافطة "المساج" وانتشار مجموعة من المراكز التي تشتغل وفق القانون، لتحويل المقر إلى فضاء للاستمتاع بلحظات جنسية، بعيدا عن أعين المتربصين، قبل أن تجهض يقظة المصالح الأمنية بمراكش مخططاتهم. وعلمت "الصباح"، أن الشرطة القضائية باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية، لإيقاف كافة المتورطين في شبكة الدعارة والاتجار في البشر. ومن المنتظر أن يحال المتهمون على النيابة العامة المختصة، في حالة اعتقال، من أجل متابعتهم بتنظيم شبكة للاتجار في البشر وممارسة الدعارة والفساد. وتعود تفاصيل الواقعة، إلى توصل الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، بمعلومات تفيد استغلال أشخاص رخصة لممارسة التدليك، لتحويل مقرهم فضاء لاستقبال الراغبين في ممارسة الجنس، بعيدا عن الأعين، فقررت المصالح الأمنية القيام بعملية مداهمة للعنوان المذكور، بعد الحصول على إذن من النيابة العامة، إذ تم ضبط المشتبه فيهم في وضعية مشبوهة داخله، فاقتادتهم للتحقيق معهم، وكشف مخططاتهم.