أجرت المديرية العامة للأمن الوطني، منتصف نهار يوم أمس الاثنين 6 يناير الجاري، حركة تنقيلات وتغييرات مهمة في بعض مناصب المسؤولية على مستوى ولاية أمن تطوان، وهي الحركة التي شملت كلاً من المفوضية الجهوية لمدينة الفنيدق والمفوضية الخاصة بمعبر باب سبتة وبعض مصالح الأمن العمومي بمدينة تطوان. وتندرج هذه الحركية الجزئية التي شملت مناصب المسؤولية في هذه المرافق الأمنية، ضمن سياسة التشبيب وإعطاء الفرصة لأطر أمنية شابة وتكريس التداول على مراكز المسؤولية، فضلا عن تدعيم فلسلفة تقييم المردودية المهنية كأساس لتولي مناصب المسؤولية في المرفق العام الشرطي. وقد شملت هذه التغييرات والتعيينات الجديدة التي صادق عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، تعيين العميد الممتاز عبد اللطيف اصفريوي رئيسا لمفوضية الشرطة بالفنيدق خلفا للعميد الإقليمي سعيد لمغلغل الذي تم تعيينه كرئيس للمفوضية الجهوية بمدينة تيفلت. وكان العميد الممتاز اصفريوي قد برهن على أداء مهني متميز خلال تحمله لمسؤولية الشرطة القضائية بمارتيل ورئيس الدائرة الثامنة بتطوان، مما أهله لتحمل أعباء المسؤولية الجديدة. وفي سياق متصل، تم تعيين العميد الممتاز "مصطفى أوخويا" الذي كان يشغل سابقًا مهمة نائب رئيس المصلحة الولائية للاستعلامات العامة بولاية أمن طنجة في مهمة رئيس مفوضية باب سبتة خلفا للعميد الإقليمي الرافعي الذي تم إلحاقه بولاية أمن تطوان، كما تم تعيين العميد مصطفى بلعافية ليشغل نائب رئيس مفوضية هذا المعبر الحدودي. وقد شملت حركة التعيينات أيضا تنصيب العميد "أوحنا محمد" الذي تمت ترقيته في الأسبوع الماضي إلى رتبة عميد شرطة، كرئيس للدائرة الأمنية الثامنة بتطوان، بعدما أصبح هذا المنصب شاغرا بعد تعيين رئيسها السابق بمدينة الفنيدق. وقد خلفت هذه التعيينات والتغييرات في مناصب المسؤولية أصداء إيجابية واستحسانًا كبيرا لدى المهتمين بالشأن الأمني، لأنها راهنت على أطر شابة ومعروفة بكفاءتها المهنية من جهة، كما أنها جاءت في سياق زمني مطبوع برغبة السلطات المغربية في القطع النهائي مع ظاهرة التهريب ومع مختلف صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية من جهة ثانية.