استغرب العديد من سكان ميدلت، الصور التي نشرت على الإنترنت و أظهرت وزير الصحة الجديد خالد آيت الطالب وهو يتفقد المستشفى الإقليمي بميدلت، حيث ظهرت فيها آليات و إمكانيات لم يستفد منها أي مواطن. إحدى هاته الصور ، هي التي أظهرت وزير الصحة و عامل الإقليم و مسؤولين آخرين وهم إلى جانب جهاز السكانير، و الذي اشتكت ساكنة الإقليم من غيابه لمدة طويلة. و تهاطلت التعليقات الساخرة على الصور، حيث ذهب كثيرون إلى أنهم لم يستفيدوا يوماً من السكانير ، حيث كلما توجهوا إلى المستشفى يتم إرسالهم إلى الراشيدية حتى و لو كانت الأمر يتعلق بمرض بسيط. الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، كان قد وجه سؤالاً إلى وزير الصحة السابق أنس الدكالي حول وضعية جهاز السكانير بالمستشفى الإقليمي بمدينة ميدلت و الذي كلف ميزانية ضخمة بلغت 400 مليون سنتيم. و قال الفريق النيابي في سؤاله أن"الوزارة وضعت السكانير رهن إشارة الساكنة التي تعاني من صعوبات في الولوج إلى الخدمات الطبية و شبه الطبية خاصة تلك المرتبطة بالحالات ذات الطابع الإستعجالي كضحايا حوادث السير"، مشيراً إلى أن "المواطنون يظطرون إلى تحمل مصاريف و أعباء التنقل للتوجه نحو الراشيدية أو فاس لإجراء الفحص بالسكانير". و سائل الفريق البرلماني وزير الصحة السابق عن "الأسباب الحقيقية وراء عدم تشغيل هذا الجهاز منذ التوصل به إلى الآن بالمستشفى الإقليمي بمدينة ميدلت علماً أنه تم اقتنائه عبر صفقة عمومية بمبلغ أربعمائة سنتيم".