عاش مرتادو وموظفو قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل بمراكش، لحظات عصيبة بعدما شهدوا أول أمس (الثلاثاء) هجوما مسلحا، "بطله" جانح خطير، حاول تنفيذ مخططه في قتل جريح كان يتلقى الإسعافات الأولية. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المعطيات الأولية للبحث، كشفت أن المشتبه فيه تسلل إلى قسم المستعجلات واتجه نحو أحد الجرحى وهو يتأبط سلاحه الأبيض في محاولة لتصفيته بعدما تسبب في إصابته بجروح خطيرة إثر اعتداء عليه بالشارع العام. وأفادت المصادر ذاتها، أن الجانح الخطير بعدما فشل في تصفية الضحية العشريني في الشارع وعلم أنه يتلقى علاجه بقسم المستعجلات بمستشفة ابن طفيل، قرر اللحاق به إلى المرفق الصحي لاستكمال مخطط الاعتداء عليه، والتخلص منه بشكل نهائي. وكشفت مصادر متطابقة، أن الجانح الذي كان في حالة اندفاع قوية، حاول التوجه نحو ضحيته للاعتداء عليه، لكن نباهة ضابط شرطة كان يشرف على ديمومة الأمن بقسم المستعجلات، جعلته يتدخل في الوقت المناسب وهو ما أحبط مخططات الجانح، إذ لولا حنكته وتجربته في طريقة التصدي للهجوم المسلح، وطريقة التعامل مع أمثال المشتبه فيه للخروج بأقل الخسائر، لتطور الوضع إلى الأسوأ. واستنفرت الواقعة المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، التي حلت بمسرح الحادث، بعدما تلقت اتصالا من قبل عنصر الأمن الذي أبان عن موقف بطولي وأفشل مخطط جريمة قتل بشجاعة. وحلت سيارة النجدة بمسرح الجريمة ليتم اقتياد المشتبه فيه إلى مركز الشرطة للتحقيق معه، لكشف ملابسات القضية ومعرفة تفاصيل ارتكابه لفعله الجرمي. وأمرت النيابة العامة بإيداع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية في انتظار إخضاعه لبحث قضائي، حتى يتم الكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه. وعلمت "الصباح"، أن فرقة الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وخلفيات الاعتداء والهجوم وظروف وقوعه، وتبيان الجرائم الأخرى التي تورط فيها المشتبه فيه الذي يعتبر من ذوي السوابق. وساهم اعتقال المعتدي المعروف بعدوانيته، في عودة الهدوء والطمأنينة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل، بعدما قامت المصالح الأمنية بطمأنة الأطر الطبية والمرتفقين الذين كانوا مذعورين من هول الهجوم وطريقة تنفيذه، ولم تفت المرضى وعائلاتهم وموظفي المرفق الصحي الإشادة باستماتة عنصر الأمن المرابط بقسم المستعجلات رفقة حراس الأمن الخاص.