ابتكرت مسيرة مقهى بمنطقة مولاي رشيد بالبيضاء، أسلوبا جديدا لجلب زبناء من شباب وقاصرين. فإلى جانب توفير الأقراص المهلوسة والمخدرات، وضعت رهن إشارتهم غرفة بالقبو لممارسة الجنس بكل حرية مقابل مبلغ مالي، وتكفلت ببيعهم عوازل طبية وأقراص منع الحمل، قبل أن تتدخل المصالح الأمنية، ليلة الجمعة الماضي، وتعتقل 20 شابا وفتاة، من بينهم المسيرة ونادلة أثناء عملية مداهمة مفاجئة. وأفادت مصادر "الصباح" أن مسيرة المقهى والنادلة وباقي الموقوفين، أحيلوا، أول أمس (الأحد)، على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية بعين السبع، بعد متابعتهم بجنح استغلال محل تجاري في القوادة والدعارة وترويج واستهلاك المخدرات والأقراص المهلوسة. وأكدت المصادر أن شكوكا حامت حول تصرفات مشبوهة تقع داخل مقهى بشارع إدريس الحارثي بعمالة مولاي رشيد، إذ صارت قبلة لشباب وفتيات من مختلف الأعمار، فأخضعت لمراقبة أمنية، استمرت أياما، فتبين أن نادلتها تروج الأقراص المهلوسة على زبنائها، كما تم تخصيص غرفة بقبوها تحت تصرف الباحثين عن اللذة، مقابل مبلغ مالي. وتم إشعار مسؤولي أمن مولاي رشيد بهذه المعلومات، ليكلفوا فرقا أمنية بالانتقال إلى المقهى، إذ تمت مداهمتها بشكل مباغت، أسفرت عن ضبط 18 شابا وفتاة في وضعية مخلة وتحت تأثير المخدرات. وأثناء تفتيشهم، تم حجز أقراص مهلوسة لدى بعضهم وقطع من المخدرات أفادوا أنهم اقتنوها من النادلة. وبناء على هذه الاعترافات، أخضعت المقهى لتفتيش دقيق، أسفر عن حجز عدد من الأقراص المهلوسة، لكن المثير أن الشرطة اكتشفت عوازل طبية وأقراصا غريبة، اتضح بعد تفحصها أنها مخصصة لمنع الحمل. كما عاينت الشرطة غرفة بقبو المقهى، وبعد فتحها، فوجئ أفرادها بوجود سرير ومزينة بطريقة مثيرة، إذ كشف البحث الأولي بعد الاستماع إلى فتيات وشباب موقوفين أن مسيرة المقهى تكريها للباحثين عن اللذة، وأنها تبيع العوازل الطبية للشباب، وتضع أقراص منع الحمل رهن إشارة فتيات ومومسات، مقابل مبلغ مالي. ونقل الموقوفون إلى مقر الشرطة القضائية لمولاي رشيد، وبتعليمات من النيابة العامة، وضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث. ونفت مسيرة المقهى تورطها في ترويج الأقراص المهلوسة، مدعية أنها ليست على علم بتورط النادلة في هذا النشاط المحظور، مشددة على أن العوازل الطبية وأقراص منع الحمل في ملكية زبناء المقهى، قبل أن تتراجع عن إنكارها بعد مواجهتها بالنادلة، وبعض الموقوفين، وتقر أنها من أجل استقطاب زبناء للمقهى، حولتها إلى وكر لترويج المخدرات والدعارة، ووضعت غرفة القبو تحت تصرف الراغبين في ممارسة الجنس، مقابل مبلغ مالي.