أثار النجم المغربي نصير مزراوي جدلاً واسعاً ومفاجأة كبيرة لجماهير مانشستر يونايتد، بعد انسحابه المفاجئ من مباراة فريقه أمام أولمبيك ليون الفرنسي، التي أُقيمت مساء الخميس الماضي على ملعب "أولد ترافورد"، ضمن إياب ربع نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم. ووفقاً لما نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، فإن نصير مزراوي لم يعد إلى أرض الملعب بعد نهاية الشوط الأول، حيث طلب من مدرب الفريق، البرتغالي روبين أموريم، السماح له بمغادرة اللقاء بشكل نهائي بسبب "ظرف عائلي طارئ" استدعى توجهه الفوري إلى المنزل. ولم يكشف اللاعب الدولي المغربي عن تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا الظرف، إلا أن الجهاز الفني وافق فوراً على طلبه، مُظهراً تفهماً واضحاً لحالة أحد أبرز ركائز الفريق الدفاعية. وأكدت الصحيفة البريطانية أن نصير مزراوي يُواجه مشاكل عائلية في مدينة مانشستر، إلا أنه طمأن إدارة النادي والجهاز الفني بقدرته على التعامل معها دون أن تؤثر على التزامه مع الفريق. كما توجه بالشكر إلى المدرب أموريم على تفهمه ودعمه، خاصة وأن المباراة كانت تُعد من أهم المحطات في الموسم بالنسبة للشياطين الحمر، الذين حققوا "ريمونتادا" مثيرة وتأهلوا إلى نصف نهائي البطولة القارية رغم صعوبة المواجهة. في هذا الصدد أوضح مدرب مانشستر يونايتد، روبن أموريم، خلال الندوة الصحفية الخاصة بمواجهة وولفرهامبتون، أن غياب اللاعب كان بدافع ظروف شخصية طارئة، لا علاقة لها بالإصابات أو الجاهزية البدنية. وقال في هذا الصدد: "ليندلوف سيكون متاحا، وكذلك نُص (نصير مزراوي). لقد كانت مشاكل شخصية اضطررنا معها إلى إخراجهما من المباراة، لكن الأمور أصبحت تحت السيطرة الآن، وهما جاهزان للمشاركة". أموريم أضاف في لهجة مطمئنة: "أحيانا تفرض الحياة أولوياتها، رغم أهمية كرة القدم. لقد ظهرت هذه الظروف أثناء المباراة ولم يكن بالإمكان تفاديها، لكننا تجاوزناها وكل شيء يسير على ما يرام". وفي ظل هذه المستجدات، كشفت ذا صن أن المدرب روبين أموريم أدرج اسم مزراوي في القائمة الأساسية للمواجهة المقبلة ضد وولفرهامبتون، التي تُجرى اليوم الأحد ضمن منافسات الجولة 33 من الدوري الإنجليزي الممتاز، في إشارة إلى أن اللاعب تجاوز ظرفه العائلي، وجاهز للعودة إلى الملاعب. وبحسب نفس المصدر، فإن إدارة مانشستر يونايتد والجهاز الفني تواصلوا مع مزراوي بعد نهاية لقاء ليون للاطمئنان على وضعه الشخصي، وأكدوا له استعدادهم الكامل لتقديم أي دعم أو مساعدة يحتاجها. وتُعوّل الجماهير الحمراء على استعادة الاستقرار داخل الفريق، وتحقيق نتائج إيجابية فيما تبقى من عمر الموسم، خصوصاً في ظل التنافس الشديد على المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية. نصير مزراوي، الذي يُعد أحد أعمدة المنتخب المغربي، يعيش لحظة دقيقة على الصعيد الشخصي، لكنها لم تمنعه من الحفاظ على التزامه المهني، وسط دعم كامل من ناديه، واهتمام واسع من الجماهير التي تأمل أن يستعيد تألقه في أسرع وقت.