في خطوة تاريخية، اتخذ الاتحاد الإفريقي قرارًا يقضي بتقييد مشاركة جبهة البوليساريو الانفصالية في قمم الشراكات الدولية الكبرى، مثل القمم الصينية الإفريقية، والأمريكية الإفريقية، والروسية الإفريقية، واليابانية، وغيرها. ويُمثل هذا القرار تحولًا هامًا في السياسة الإفريقية ويعكس تزايد تأثير المغرب على الساحة القارية. فقد تم تمرير القرار خلال اجتماع الاتحاد الإفريقي الأخير، وينص على استبعاد جبهة البوليساريو من حضور المحافل الدولية ذات الأهمية الكبيرة التي تجمع رؤساء الدول والحكومات. script class="teads"="true" type="litespeed/javascript" data-src="//a.teads.tv/page/161505/tag" بمعنى آخر، لن تتمكن البوليساريو من المشاركة في القمم التي تُحضِر قادة العالم مع القارة الإفريقية، وهو ما يُعتبر ضربة قوية للجبهة التي تسعى جاهدة لتعزيز تواجدها الدولي في مثل هذه المحافل. يُعدّ هذا القرار انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا للمغرب، الذي أثبت قدرته على التأثير في قرارات الاتحاد الإفريقي وتعزيز موقفه القوي على الصعيد الدولي. فقد لعب المغرب دورًا بارزًا في تعزيز التعاون والشراكات مع القوى العالمية الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان، وهو ما يعكس نجاح سياسة المملكة في توسيع علاقاتها الدولية وتمديد نطاق نفوذها في القارة الإفريقية. الجزائر تتحسر على البوليساريو من جانبها، أثارت الخطوة المغربية ردود فعل، حيث عبّر أحمد عطاف، وزير خارجية الجزائر، عن حزنه وتأثره بوضوح إزاء القرار. يأتي هذا القرار في خضمّ تحديات متزايدة تواجهها البوليساريو الانفصالية، ويعكس التطورات الراهنة تغيرات جذرية في الديناميات السياسية داخل الاتحاد الإفريقي، مرجحًا أن تُلقي بظلالها على مستقبل الجبهة الانفصالية وصورتها الدولية "المزيفة". بشكل عام، يُعتبر هذا القرار خطوة هامة نحو إعادة تشكيل التحالفات والعلاقات داخل القارة الإفريقية، ومن المتوقع أن يكون له تأثيرات كبيرة على كيفية تعاطي الدول مع قضايا النزاع في المنطقة، كما قد يُشكل حافزًا لتعزيز التعاون بين المغرب والدول الكبرى في العالم.