من المرتقب أن تشهد أثمنة بيع مادة زيت الزيتون ارتفاعا صاروخيا هذه السنة، مادة إعلانية وذلك في ظل قلة الإنتاج وارتفاع التكاليف بسبب موسم فلاحي اتسم بالجفاف وقلة التساقطات المطرية. على غرار باقي المواد الغذائية الأولية التي شهدت ارتفاعا في الأسعار، مؤخرا، سيشهد ثمن البيع هو الآخر طفرة هذه السنة، مادة إعلانية حيث سيتراوح سعر اللتر الواحد بين 80 و90 درهما. وحسب ما استقاه Le360 من طرف عدد من المهنيين في قطاع العصر بإقليم قلعة السراغنة، ثمن الزيتون بالكيلوغرام فإن ثمن الكيلوغرام يبلغ حاليا 9 دراهم، وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على الثمن النهائي للزيت ؛ هذا الأخير سيتم تسويقه هذه السنة بأثمنة تصل إلى 90 درهما. وفي هذا الصدد، قال عدنان حسن، صاحب المعصرة بقلعة السراغنة، في وفق Le360، إن أثمنة هذه السنة ستقفز إلى مستويات غير مسبوقة، وذلك في ظل قلة الإنتاج بسبب الجفاف، حيث سيصعب على الفئات الهشة ذات الدخل المحدود الاقتناء بهذه الأثمنة المعروضة، على عكس السنوات الفارطة التي كان تسوق فيها هذه المادة الأساسية في موائد المغاربة بحوالي 60 درهما للتر الواحد. وأضاف المتحدث ذاته، أن نسبة تقارب 65 في المائة من الأشجار المتواجدة في قلعة السراغنة أصابها التلف واحترقت لقلة الماء، مشيرا إلى أن الفلاحين الذين يعتمدون على التساقطات المطرية في سقي الضيعات هم الأكثر تضررا من هذا المشكل. من جهته، أكد كريم محمد وهو فلاح بالمنطقة، أن غلة هذه السنة ضعيفة ولا ترقى لتطلعات الفلاحين، إذ أن قنطار بات ينتج ما بين 10 و11 لترا، في وقت كان ينتج فيه سابقا حتى 18 لترا في القنطار الواحد. هذه العوامل وأخرى، ستؤثر بطريقة سلبية على الغلة وسترفع الثمن بشكل كبير الأسواق. لا سيما في ظل الطلب العالمي على هذه المادة في خضم ضعف الإنتاج. وفي ظل هذا الوضع، بلغ حجم صادرات المغرب 13.200 طن خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022، أي ضعف حجم عام 2021 خلال نفس الفترة، وبقيمة 456 مليون درهم. وبذلك يحتل المغرب المرتبة الثالثة عالميا من حيث صادرات زيتون المائدة، والمرتبة التاسعة من حيث صادرات زيت الزيتون.