في خطوة متهورة قد تكون لها تداعيات، أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية في محاولة منها لخطف الأنظار، أنها توصلت بطائرات دون طيار "درون". مادة إعلانية الإعلان جاء على لسان ما يسمى "وزير الداخلية" والذي قال إنه تنظيم البوليساريو التابع للجزائر توصل بطائرات "درون" لكن لم يحدد العدد. البوليساريو أعلنت أيضا أن هذه الطائرات سيتم استخدامها ضد المغرب. مادة إعلانية في هذا الصدد كشف الإعلامي المغربي "محمد واموسي"، على صفحته الرسمية "تويتر" قائلا: "الآن: تنظيم البوليساريو التابع للجزائر يعلن عبر ما يسمى "وزير الداخلية" عن تسلمه طائرات من دون طيار و يقول إنه سيستخدمها ضد المغرب. تدوينة محمد واموسي واعتبر العديد من المتتبعين، أن ما قامت به البوليساريو الانفصالية، هو مجرد خطوة متهورة أخرى، فالمغرب يمتلك 5 أنظمة للدفاع ضد الدرون. و أي هجوم على الأراضي المغربية سيكون بمثابة إعلان حرب. فيما تساءل آخرون بالقول "هل تملك البوليساريو الكفاءة و الإمكانيات لاستعمال هذه الدرونات ؟ أشم رائحة الملالي أو حزب الله"، استعمال الدرون من الأراضي الجزائرية سيتيح المغرب التقدم بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي والمطالبة بإدراجها كدولة راعية للإرهاب. البوليساريو في مرمى الدورنات المغربية في المقابل، قالت تقارير إسبانية إن المغرب حصل على 150 طائرة بدون طيار من شركة إسرائيلية متخصصة لخدمة أهدافه في التجسس والاستطلاع. واستنادا لما أوردته "الإلسبانيول"، فإن أهم ما يميز الاتفاق هو أن المغرب جزء من إنتاج الطائرات بدون طيار، وبقدرة الطائرة التحليق والتجسس لساعات، وقبل عام واحد فقط، تم الإعلان عن أن BlueBird – المملوكة بنسبة 50٪ لشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية – ستقوم بتطوير مشاريع صناعية بدون طيار في المغرب. والطائرة بدون طيار WanderB من شركة BlueBird Aero Systems هي طائرة بدون طيار ل (الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع)، تم تصميمها كمنصة متعددة الاستخدامات وسهلة التشغيل، وتجمع الطائرة بين القوة العالية وسرعة التشغيل العالية وتغطية المساحات الكبيرة، النموذجية للطائرات بدون طيار ذات الأجنحة الثابتة مع قدرة المروحية المتعددة. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أنه "ليست هذه هي المرة الأولى التي يتجه فيها المغرب إلى الصناعة الإسرائيلية، فكلا الجانبين سبق لهما التعامل في هذا المجال، إذ في العام الماضي، دفع المغرب 22 مليون دولار، أي ما يقرب من 20 مليون يورو، لشراء عدة أجهزة بدون طيار".