لم تتأثر العلاقة الاقتصادية بين المغرب وروسيا بالتبعات السياسية للحرب الروسية على أوكرانيا، في ظل استمرار البلدين في إبرام عقود واتفاقيات جديدة، تفتح الباب نحو دخول روسيا لأسواق مغربية جديدة. وفي ذات السياق، تتجه الخدمة الفيدرالية الروسية للإشراف البيطري والصحة النباتية، نحو توريد فئات معينة من منتجات الثروة الحيوانية الروسية إلى المغرب، بعد اتفاق جمعها مع "أونسا". وقالت الخدمة الفيدرالية في بيان نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية أن "الخدمة الفيدرالية الروسية للإشراف البيطري والصحة النباتية والمديرية الوطنية لسلامة الأغذية الصحية بالمملكة المغربية اتفقتا على شهادات بيطرية للتصدير من روسيا إلى المغرب: المواد الخام المعوية من لحم الخنزير والمواد الخام من الماشية، الأغنام والماعز والدهون والزيوت الصالحة للأكل". وأضافت الخدمة أنها حصلت على حق توريد أغذية طبيعية غير مصنعة من أصل نباتي مخصصة لاستخدامها كعلف للحيوانات. وكان الممثل التجاري لروسيا الاتحادية في المغرب، قد خرج شهر مارس الماضي، للتأكيد على أن التبادل التجاري المغربي الروسي ارتفع مع نهاية سنة 2021 بنسبة 42٪ إلى 1.6 مليار دولار أمريكي، وهي نسبة تبقي على المغرب "الشريك التجاري الأهم لروسيا في إفريقيا". وتفاءل المتحدث الروسي، بظهور سلع روسية جديدة في الأسواق المغربية ضمن صادراتها للمغرب سنة 2021، وهي الغازات البترولية والمحروقات الغازية، ومحركات الاحتراق الداخلي، ومستحضرات التجميل ومعدات تحضير التبغ، والآلات الكهربائية والميكانيكية المنزلية، كما بشر بزيادة متوقعة في المشاريع الروسية المغربية المشتركة سنة 2022، متوقعا ارتفاع الشركات الروسية الصغيرة والمتوسطة الحجم في السوق المغربية. وفي ذات السياق، وجه المجلس التنسيقي للمنظمات والمواطنين الروس في المغرب، والتمثيلية التجارية لروسيا في المغرب، دعوة للمواطنين الروسيين، من أجل الإقبال على السياحة في المغرب بدل أوروبا، ليصبح الوجهة الرئيسية للراغبين في السياحة خارج البلاد في وقت قريب، ناقلين عن مصادر دبلوماسية مغربية، استعداد الخطوط الملكية المغربية لإطلاق خط جوي أسبوعي ثالث نحو موسكو، واستعداد ناقل جوي آخر، لإطلاق خط جوي مباشر يربط روسيا بمدن الصويرة وأكادير.