بات التوجس هو العنوان الأبرز لدى النظام الجزائري، الذي ضاق ذرعا و زاد تخبطا، بعد علمه بزيارة أفيف كوخافي رئيس الأركان الإسرائيلي للمغرب بالنظر إلى القضايا الأمنية و العسكرية المهمة التي تجمع المغرب و اسرائيل. هذا الارتباك، ظهر للعلن في الصحف الجزائرية التي دأبت على تسويق الترهات و الرمي بالباطل، فقد تعمدت هذه المرة إلى تحوير فحوى الزيارة واصفة الأمر بكونه خيانة و خدمة الأجندة الإسرائيلية بالمغرب، و هو الأمر الذي أدخل صحافة "الكابرانات" في نفس الأسطوانة المشروخة التي عفا عنها الزمان و لم يعد يصدقها عاقل. و في نفس السياق، فالسر وراء هذه الحملة المسعورة حسب ارتسامات الفعاليات الجامعية، هو خوف النظام الجزائري من الصفقات العسكرية و التكنولوجية الوارد إبرامها من طرف المغرب مع إسرائيل.