في تطور جديد بخصوص المغربي المحكوم عليه بالإعدام بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، قالت مصادر مطلعة، إن جمعية الصداقة المغربية الروسية دخلت على خط القضية وتقدمت بملتمس للرّئيس الروسي فلاديمير بوتين التدخل لدى المحكمة التي أصدرت الحكم لعدم تنفيذ إعدام الطالب إبراهيم سعدون، لاعتبارات إنسانية، واعتبارا للظروف المحيطة بهذا الطالب المغربي في عمليات عسكرية لا تعنيه من قريب أو من بعيد. وقضت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونتسك شرق أوكرانيا بإعدام بريطانيَين ومغربي أسروا أثناء قتالهم إلى جانب قوات كييف، وفق ما أفادت به وكالات أنباء روسية. وقال الطاهر سعدون، والد الطالب المعتقل، في تصريح صحافي، إن ابنه "يدرس في السّنة الثّالثة في كلية علم ديناميكا وتكنولوجيا علم الفضاء، ويبلغ من العمر 21 سنة"، مضيفا: "ابني تلميذ نجيب ونابغة يجب على المغرب أن يفتخر به". ويرفض المتحدث وصف ابنه ب"المرتزق"، "فهو أسير حرب مدني ولم يشارك في الحرب، بل كان يعمل في الترجمة؛ وأجبر على البقاء في دونباس". وتابع المتحدث ذاته: "ابني كان رئيس المجموعة لأنه يتكلم الرّوسية بجميع لهجاتها، وحاول الاتصال بالموالين للرّوس، وقدم نفسه بلباس مدني ولم يكن يرتدي لباسا عسكريا". "وفي القانون الدولي الإنساني، الذي يقدم نفسه مدنيا يجب أن يعامل على أساس أسير حرب وليس من المرتزقة"، يقول والد الطالب الموقوف، مبرزا أنه "تمكن من الهروب وسلم نفسه للرّوس"، ومردفا بأن ابنه إبراهيم سعدون "حامل للجنسية الأوكرانية، لأنه طالب بالمعهد الوطني لعلوم الفضاء، بمنحة مقدمة من المعهد نفسه". كما يشير الأب إلى أن ابنه "اجتاز عدة مباريات بغية متابعة الدراسة في هذا المعهد الهام"، مبرزا أن "أوكرانيا تستضيف هذا المعهد على أراضيها لكنه ليس في ملكيتها، كما أن الطلاب يتابعون دراستهم فيه من جنسيات أجنبية مختلفة". وعبّر المتحدث ذاته عن شكره لكل المغاربة الذين تضامنوا مع ابنه الحاصل على الجنسية الأوكرانية، وهو عضو في مشروع علم الفضاء، مضيفا: "الذين ظهروا مع ابني هم طلبة في المعهد نفسه، وفي السّن نفسه، يدرسون في السنة الثالثة؛ وكانوا ملحقين في قسم التّرجمة".