، وفي التفاصيل فبعد أشهر من تجاوز المغرب وهولندا لخلافات ثنائية عمرت لسنوات، وظهور تقارب سياسي كبير بين البلدين، خصوصا في القضايا المشتركة مثل الهجرة والصحراء والتعاون الاقتصادي، بدأت الجارة الشرقية الجزائر، تتوجس من هذا التقارب. وقال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، اليوم الخميس، وفق "اليوم 24″، إن اتصالا جمعه مع وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا، قال إنه أثار فيه فرص تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأثيرت فيه كذلك قضية الصحراء، إلى جانب الأزمة الأوكرانية والقضية الفلسطينية. إثارة الجزائر لقضية الصحراء المغربية مع هولندا، تأتي بالتزامن مع حديث عدد من المراقبين عن احتمال انحياز هولندا بشكل أكبر للطرح المغربي لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، على منوال ما انتهجته كل من إسبانيا وألمانيا مؤخرا، كما أن التلفزيون الهولندي الرسمي، بدأ هذا الأسبوع يعتمد خارطة المغرب كاملة، بخلاف ما كان معمول به في السابق. هولندا كانت قد سعت إلى تجاوز خلافاتها مع المغرب قبل سنة ونصف عبر بوابة الصحراء المغربية، حيث دافع وزير خارجيتها آنذاك، ستيف بلوك، عن الإجراءات التي اتخذها المغرب لتحرير معبر الكركرات، وأوضح أن "تدخلات الجيش المغربي يوم 13 نونبر هي رد فعل على إغلاق معبر الكركرات الحدودي". المغرب، لم يطو صفحة خلاف طال لسنوات مع هولندا إلا في شهر فبراير الماضي، بإجراء اتصالات رسمية بين وزير الخارجية المغربي ونظيره الهولندي، أكدت فيها هولندا على أن المغرب "شريك أساسي واستراتيجي لهولندا والاتحاد الأوربي، تشترك بلادنا معه في روابط تاريخية وثقافية وثيقة"، ومعلنة عن اتفاق من أجل تطوير العلاقات في مجالات التجارة والأمن والهجرة.