بعد نقل وسائل إعلام لخبر عزم إسبانيا نقل الغاز الجزائري للمغرب عبر الأنبوب المغاربي، خرجت الجزائر، لتهديد إسبانيا في حالة "تغيير وجهة الغاز". ونقل التلفزيون الجزائري عن وزارة الطاقة قولها، اليوم الأربعاء، إن أي تغيير لوجهة الغاز الجزائري المصدر إلى إسبانيا قد يؤدي إلى فسخ العقد بين شركة الطاقة الوطنية سوناطراك والمشترين الإسبان. وأضافت الوزارة في بيان وفق "اليوم24″، أن وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب "تلقى اليوم بريدا إلكترونيا من نظيرته الإسبانية، تبلغه فيه بقرار إسبانيا القاضي بترخيص التدفق العكسي عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوربي". وكان المغرب يستعد لاستقبال الغاز القادم عبر إسبانيا، خلال شهر رمضان الجاري، باستعمال الأنبوب المغاربي الأوروبي الذي أوقفت الجزائر جزءه المار بها، وفق ما نقلت صحيفة "أتالير" الإسبانية. وقالت الصحيفة نفسها، إن الرباط أعطت الضوء الأخضر لبدء استقدام الغاز عبر إسبانيا، بعد توقيع اتفاق في مارس الماضي. ويأتي الاتفاق بين مدريدوالرباط بعد أن قرّرت الجزائر نهاية أكتوبر عدم تجديد العقد المتعلّق بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوربي، الذي كانت تستخدمه لتصدير الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب، على خلفية توتّرات دبلوماسية شديدة بين الدولتين العربيتين الجارتين. المغرب كان يخطط لتشغيل جزء الأنبوب المغاربي الأوربي الذي يربطه بإسبانيا بعد التحول الجديد في العلاقات، مباشرة بعد إغلاق ملف الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، إثر تغيير مدريد لموقفها التاريخي بخصوص الصحراء المغربية، وإعلانها أن مقترح الحكم الذاتي هو "الأكتر جدية ومصداقية".