، حيث لمّحت فنلندا إلى أنها لن تجرؤ على التقدم بطلب التحاق إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، خشية من إثارة غضب روسيا. وتوقع الرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، أن فنلندا قد تواجه هجمات سيبرانية ضخمة، وحتى ردا عسكريا من طرف الجيش الروسي، في حال تقدم بلاده بطلب الانضمام إلى الناتو، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وكانت موسكو حذرت هلسنكي من استفزازها بهذا الشأن، متحدثة عن عواقب عسكرية وخيمة. ويشترك البلدان في حدود يبلغ طولها أكثر من 1330 كيلومترا. وقال نينيستو إن موسكو قد ترسل قوة عسكرية جبارة إلى أراضي بلاده، بما يزعزع استقرارها، أو تهاجمها عبر الإنترنت إن طلبت الانضمام إلى الحلف العسكري. وتأتي تصريحات رئيس فنلندا في وقت أظهرت استطلاعات الرأي تأييد غالبية سكان البلاد الانضمام إلى حلف الناتو، رغم تهديدات روسيا. وفق "سكاي نيوز" فقد أظهر استطلاع أجري في وقت سابق من مارس الجاري أن 62 بالمئة من الفنلنديين، يؤيدون الانضمام إلى الحلف، بعدما كانت النسبة عند 53 بالمئة مع بداية الحرب أوكرانيا ب 24 فبراير الماضي. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، حذرت فنلندا والسويد من "تداعيات عسكرية خطيرة"، في حالة أطلقتا محاولة الالتحاق بالحلف. وقالت: "لا ينبغي لفنلندا والسويد بناء أمنهما على الإضرار بأمن الدول الأخرى".