مباشرة بعد صدور البلاغ الملكي الذي كشف عن مستجد مهم يخص ملف الصحراء المغربية والذي يشغل بال المغاربة، وهو البلاغ الذي قال بالحرف "إن إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" المتعلق بالصحراء المغربية. أصيب النظام الجزائري ب"سكة قلبية" غير متوقعة، والبلاغ الملكي نزل كقطعة ثلج على النظام الجزائري حتى إعلامه سكت سكوت "القبور"، ولم يستطع كتابة كلمة واحدة عن الخبر، كما اطلعت على ذلك جريدة "أنا الخبر" الإلكتورنية. التقارب المغربي الإسباني وخاصة في ملف الصحراء، لم ولن يعجب أبدا أبدا النظام الجزائري عراب جبهة البولساريو الانفصالية، وهو النظام الذي حذر إسبانيا ولهجة شديدة، من مغبة تحويل أي "جزء" من غازه للمغرب، وذلك عقب الإعلان عن اتفاق بين مدريدوالرباط، يقضي بتوفير إسبانيا كافة حاجيات المغرب من الغاز عن طريق نقله عبر الأنبوب "المغاربي الأوروبي"، وهو النظام أيضا الذي حذّر من خطوة إقدام إسبانيا على إرسال الغاز الوارد إليها من الجزائر لصالح المغرب بطريقة عكسية، أي استقباله من الجزائر ثم تحويله إلى المغرب عبر الأنبوب الذي كان يشتغل سابقا بين الجزائر والمغرب وإسبانيا، وهنا يتضح مدى "الحقد الدفين" الذي يظغى على نظام تجاوزه الزمن. البلاغ الملكي اليوم، هو بمثابة رصاصة الرحمة في قلب نظام "الكبرانات"، وضربة موجهة أيضا للبوليساريو والتي أحست بأن الخناق يشتد عليها يوم بعد يوم، حيث خرج قبل قليل ممثلها في إسبانيا بتصريح يظهر بالواضخ أن "الضربة كانت قوية" وقال إن "سانشيز يخضع للضغط والابتزاز من المغرب بتأييده خطة للحكم الذاتي للصحراء مقابل استئناف العلاقات السياسية والدبلوماسية المتضررة بين البلدين". بحسب زعمه. مندوب البوليساريو في إسبانيا، قال أيضا في مقابلة مع وكالة أوربا بريس، إن "الحكومة الإسبانية تحاول باستمرار إرضاء المغرب منذ سنوات، و تلعب بنوع من الغموض في ملف الصحراء". بالنسبة لممثل الجبهة الانفصالية ، فإن "اعتراف إسبانيا الآن بخطة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الخيار الأكثر واقعية لحل الملف يسلط الضوء على "نفاق" الحكومة عندما تتحدث عن الدفاع عن الشرعية الدولية". و أشار ذات المتحدث، إلى أن "خطة الرباط خيار ولكنه ليس الحل"، قائلاً إن إسبانيا "لديها مسؤولية سياسية وقانونية محددة". حسب قوله.