، فنتيجة ندرة المياه خلال هذه السنة، أصبحت 56 مدينة مغربية مهددة بأزمة العطش في فصل الصيف القادم، وهو ما دفع وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إلى دق ناقوس الخطر. وأبرزت يومية "الأخبار" في عددها الصادر، ليومه الخميس 3 مارس 2022، أن بركة كشف خلال اجتماع عقدته لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب، أمس الثلاثاء فاتح مارس، عن معطيات مقلقة حول ندرة المياه، مما أضحى تهديدا للعديد من المناطق الحضرية والقروية بأزمة العطش في فصل الصيف المقبل، مضيفة أن المسؤول الحكومي أبرز خلال عرضٍ قدمه، بأن حجم المخزون المائي بحقينات السدود، بلغ إلى غاية 28 فبراير 2022، حوالي 5.3 مليارات متر مكعب، أي ما يعادل 32.7% كنسبة ملءٍ إجمالي، مقابل 49،1% في الفترة ذاتها من السنة الماضية. وأكد وزير الماء أن المخزون المائي المتوفر حاليا بالسدود، سيمكن من تأمين حاجيات الماء الصالح للشرب بالنسبة لجميع المدن الكبرى، المزودة انطلاقا من السدود في ظروف عادية، باستثناء تلك الموجودة بأحواض ملوية وأم الربيع وتانسيفت، وكذلك كير زيز غريس، والتي من المرتقب حسب بركة، أن تعرف بعض الصعوبات في التزويد، بالنظر إلى المخزون المائي الحالي الضعيف في هذه الأحواض. وبيَّن بركة، أنه لمواجهة هذه الوضعية، تم إعداد مجموعة من الاتفاقيات بين مختلف المتدخلين، من أجل تنفيذ مجموعة من الإجراءات الاستعجالية، الرامية إلى ضمان التزويد بالماء الصالح للشرب بمختلف مناطق هذه الأحواض، بكلفة 2 مليار و42 مليون درهم، موزعة على حوض ملوية ب 1318 مليون درهم، وحوض أم الربيع ب 202 مليون درهم، وحوض تانسيفت ب 522 مليون درهم، مشيرا إلى معدل التساقطات سجَّل عند متم فبراير المنصرم، عجزاً يتراوح ما بين 30 و50%، مقارنةً مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، وذلك على صعيد حوض کير زيز غريس وحوض درعة واد نون، وما بين 60 إلى 70% على صعيد أحواض اللوكوس وسبو وأبي رقراق والساقية الحمراء وادي الذهب، وما بين 71 و80%، على صعيد أحواض سوس وتانسيفت وأم الربيع وملوية. وأضاف نزار بركة في ذات الاجتماع، أن الحجم الإجمالي للواردات المائية المسجل بمجموع السدود الكبرى للمملكة، بلغ خلال الفترة الممتدة من فاتح شتنبر 2021 إلى غاية 28 فبراير 2022، حوالي 732 مليون متر مكعب، مما يشكل عجزا يقدر ب 89%، مقارنة بالمعدل السنوي للواردات.