يحاول النظام العسكري الجزائري استغلال الأزمة الروسية الأوكرانية، والزيادة في إمدادات الغاز نحو أوروبا، للتعويض عن النقص المحتمل في إمدادات موسكو للقارة العجوز. ويلهث الجنرالات وراء استغلال الأزمة، حيث عبرت المجموعة الجزائرية للنفط والغاز "سوناطراك"، عن استعدادها لتزويد أوروبا بكميات إضافية من الغاز عبر أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وإيطاليا، في حال تقلصت الصادرات الروسية، بسبب الحرب في أوكرانيا، بحسب ما أعلن عنه تصريح المدير التنفيذي للشركة، توفيق حكار، في حوار مع صحيفة "ليبرتي" الناطقة بالفرنسية. وقال المسؤول الجزائري إن شركة سوناطراك "مموّن غاز موثوق بالنسبة للسوق الأوروبية وهي مستعدة لدعم شركائها على المدى البعيد في حال تأزم الوضع". غير أن مراقبين يرون أن الجزائر لا يمكن أن تعوض وحدها الانخفاض في إمداد الغاز الروسي، خاصة بعد وقف النظام العسكري العمل بأنبوب الغاز المغاربي العابر للترابالمغربي، في محاولة لضرب مصالح المملكة. وكانت مصادر إعلامية جزائرية كشفت أنه لا يمكن للجزائر أو أي بلد لوحده أو مجموعة بلدان تعويض حجم الغاز الروسي المصدر لأوروبا، والطي يصل إلى 240 مليار متر مكعب. منها ما يقرب 190 مليار عبر الأنابيب والباقي عبارة عن غاز مميع.