حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت 26 فبراير 2022، من أن الحرب في أوكرانيا "ستطول"، قائلاً: يجب أن نستعد لها"، فيما أعلنت باريس ودولتان أوروبيتان أخريان إرسال دعم عسكري لكييف التي تصد هجوماً روسياً عنيفاً على العاصمة. جاءت تصريحات ماكرون خلال افتتاحه المعرض الدولي للزراعة في باريس، وأشار إلى أن حكومة بلاده تُعد ما وصفها ب"خطة صمود"، لمواجهة العواقب الاقتصادية للأزمة الأوكرانية الروسية. أضاف ماكرون أن "الحرب عادت إلى أوروبا"، وأشار إلى أنها "ستطول"، مشدداً على أنها "لن تكون بلا عواقب في عالم الزراعة"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. في سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم الجيش الفرنسي – لم تذكر اسمه – قوله إن فرنسا قررت إرسال معدات عسكرية دفاعية إلى أوكرانيا لدعمها في مواجهة الهجوم الروسي، مضيفاً أن مسألة قضية إرسال أسلحة هجومية لا تزال محل بحث. أضاف المتحدث خلال حديثه للصحفيين: "تعرفون أن شحن المعدات مسألة معقدة في الوقت الحالي". بالموازاة مع ذلك، قالت وزارة الدفاع التشيكية إن الحكومة وافقت، السبت 26 فبراير 2022، على إرسال أسلحة وذخيرة بقيمة 188 مليون كرونة (8.57 مليون دولار) لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد هجوم روسيا. الوزارة أشارت إلى أن الشحنة التي تشمل أسلحة آلية وبنادق هجومية وأسلحة خفيفة أخرى، سيتم تسليمها من الجانب التشيكي إلى موقع تختاره أوكرانيا، وأضافت في تغريدة على تويتر: "مساعداتنا لم تنتهِ بعد".هولندا انضمت إلى قائمة الدول التي أعلنت إرسالها دعماً لأوكرانيا، وأعلنت الحكومة الهولندية أنها ستقدم 200 صاروخ "ستينغر" مضاد للطائرات، وذكر بيان مشترك صادر عن وزارتي الخارجية والدفاع، أن أوكرانيا طلبت دعماً عسكرياً إضافياً وستتم تلبية الطلب. أشار البيان إلى أن بعض المعدات العسكرية المختلفة مثل الأسلحة وأنظمة الرادار والخوذات شُحنت اليوم السبت، وسيتم إرسال المعدات الأخرى في أسرع وقت ممكن. كانت هولندا قد أعلنت في 18 فبراير 2022، أنها ستزود أوكرانيا بمعدات عسكرية مختلفة مثل أنظمة الرادار والخوذات. بدورها وعدت الحكومة الألمانية نظيرتها الأوكرانية أنها ستزودها بعدد من الأسلحة والمعدات العسكرية. وأفادت قناة "TRT" التركية أن "الحكومة الألمانية تقول إنها ستزود أوكرانيا بألف صاروخ مضاد للدبابات و500 صاروخ ستينجر أرض جو". في وقت سابق اليوم السبت، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاتحاد الأوروبي بدعم أكبر في مواجهة التدخل العسكري الروسي، وذلك خلال اتصال بينه وبين رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.