رغم أن مباراة المنتخب الجزائري ضد نظيره المغربي برسم دور الربع نهائي لكأس العرب المقامة بدولة قطر، قد مرت في أجواء من الروح الرياضية بشهادة محللين رياضيين محايدين، إلا أن عقلية المؤسسة العسكرية الحاكم الفعلي بالجزائر، أبت إلا أن تُسيّس نتيجة المباراة وتروج لفوز شبهته بانتصار الجزائر على المستعمر الفرنسي إبان كانت الجارة الشرقية ولاية فرنسية . جنون الكابرانات لم يقف عند هذا الحد، بل امتد إلى تجييش أبواق اعلامية لنفث سمومها بعد نهاية المقابلة التي انتهت لصالح الجزائر بضربات الحظ، حيث تعمد التلفزيون الجزائري إظهار أعلام الانفصاليين في مشاهد احتفال الجماهير بعدد من المدن الجزائرية . عدد من الرياضيين تساءلوا عن علاقة رئيس أركان الجيش الجزائري بكرة القدم، بعد أن سارع إلى تقديم التهنئة لمنتخب بلاده عقب فوزه في دور الربع النهائي من المسابقة المذكورة على المنتخب المغربي بضربات الحظ، وهي سابقة في العالم تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان تبون الذي سارع الى تشبيه الفوز بعدد "شهداء حرب التحرير" لا يعدو كونه واجهة في جارة تؤسس لدكتاتورية "العصابة".