تعتزم المجموعة القومية من التحالف الكناري "cc-pnc" في مجلس جزيرة تينيريفي، تقديم اقتراحٍ في الجلسة العامة القادمة لمنع تأثير المُسُوحات التنقيبية التي أذن بها المغرب لإسرائيل في المياه القريبة من الأرخبيل على جزر الكناري. وأوضحت وكالة "أوربا بريس" الإسبانية أن المستشار الوطني أنطولين بوينو عن نفس التحالف، سيدافع عن المبادرة، خاصة بعدما وصفه ب"التمديد أحادي الجانب للحدود البحرية التي أقرها المغرب، وما رافقه سلبية حكومة إسبانيا لحماية جزر الكناري". وحذر المستشار نفسه وفق ما كتبته "آشكاين" من أن "استخراج الغاز والمحروقات في هذه المياه يمكن أن يكون له أثر هائل التأثير على التنوع البيولوجي البحري لجزر الكناري". وأشار أنتولين بوينو إلى أنه من "الضروري إبلاغ الأممالمتحدة قرار المغرب أحادي الجانب بتمديد، من خلال قانونين ، مياه الصحراء، لأن هذا يؤثر تلقائيًا على المياه القضائية لجزر الكناري". وأوضح مستشار "cc-pnc"، أنه من الضروري كذلك "فتح تحقيق في آفاق رخصة التنقيب عن النفط والغاز التي أذن بها المغرب لإسرائيل، للتحقق مما إذا كان بعضها يؤثر على مياه جزر الكناري، علاوة على ضرورة التزام شركات التنقيب الإسرائيلية بما هو مطلوب من حيث البروتوكولات في المجال البيئي". وكشفت "أوربا بريس"، أن "الاقتراح الذي سيطرح في الجلسة العامة المقبلة يطالب بإدراج وضع جدول أعمال مشترك لتعزيز الطاقة النظيفة كبديل لاستكشاف واستخراج الغاز في الفضاء الجغرافي البحري لجزر الكناري كقضية ذات أولوية في العلاقات الثنائية مع المغرب وارتباط ذلك بالمحروقات". جدير بالذكر أن، شركة التنقيب الإسرائيلي "ratio petroleum، قد أعلنت في وقت سابق، عن توقيعها اتفاقية مع وزارة الطاقة والمعادن المغربية، تمنحها الحق الحصري في دراسة والبحث في كتلة أتلانتيك الداخلة على طول ساحل المحيط الأطلسي، على مستوى الصحراء المغربية، بحسب ما نشرته عدة وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها موقع "energianews" المتخصص في أخبار الطاقة. ووفق المصدر ذاته، فإن المنطقة التي ستقوم فيها الشركة بالتنقيب تمتد من الساحل إلى الواجهة البحرية، لعمق يصل إلى حوالي 3000 متر، مشيرا إلى أن المساحة الإجمالية ل"البلوك" تبلغ أكثر من 129 ألف كيلومتر مربع.