أرغمت الطائرات الهجومية المسيرة عن بعد "درون" التي تحركها القوات المسلحة الملكية، جبهة البوليساريو على البحث عن تكتيك وأسلوب آخر في محاولات التسلل ومهاجمة الجدار الدفاعي، فدخول هذا السلاح النوعي في الخدمة قلب الموازين وضاعف قوة الجيش المغربي وعزز مراقبته لكل ما يتحرك ما بين الجدار الدفاعي والحدود مع موريتانياوالجزائر. صحيفة البريطانية نشرت تقريرا من وسط مسلحي البوليساريو، يؤكدون للصحفي كاتب التقرير أن "الدرون" أجبرتهم على تغيير نهجهم، فبعد العبور من آخر نقطة جزائرية لاقتحام المنطقة العازلة ويكون ذلك غالبا في الليل، يقوم سائقو المركبات التي تعمل مقاتلي الجبهة بإطفاء المصابيح وتغطية صفيحة الترقيم بشريط لاصق في محاولة لتفادي رصدها من الطائرات المسيرة المنطلقة من غرب الجدار. ويقول التقرير وفق "الأيام 24″، إن عناصر البوليساريو يراقبون السماء في الليل ترقبا للطائرات المسيرة التي تطلقها القوات المسلحة، ويشبهها صحفي "تيليجراف" بالنجوم المتلألئة التي تم رصد وميضها في الأجواء منذ إعلان الجبهة الخروج من اتفاق وقف إطلاق النار والعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب بعد التدخل في معبر الكركرات يوم 13 نونبر سنة 2020. كاتب التقرير صحفي اسرائيلي يدعى جاكوب جودا استدعته البوليساريو مع مجموعة من الصحفيين الأجانب لإثبات أن الحرب قائمة في الصحراء، ينقل عن قادة الجبهة أملهم في الحصول على عتاد عسكري من الجزائر لمواجهة "الدرون" السلاح النوعي الذي لجأ إليه المغرب. في الآونة الأخيرة تحدثت وكالات أنباء دولية وصحف أجنبية عن صفقات للقوات المسلحة الملكية مع الصين للحصول على طائرة مسيرة من نوع "وينغ لونغ 1" وطائرات "بيرقدار تي بي 2" تركية الصنع التي قالت عنها وكالة رويترز إن أنقرة بدأ عملية تسليمها للرباط. رغم أن المغرب لم يسبق له أن أعلن رسميا امتلاك هذا السلاح، تؤكد التقارير الاعلامية أن القوات المسلحة تملك أسطولاً من الطائرات المسيرة دون طيار أبرزها طائرات استطلاع إسرائيلية الصنع من طراز "هيرون" وطائرات بدون طيار من نوع "هارفانغ" المتطورة، وطائرات "إم كيو 9" الشهيرة بلقب "حاصدة الأرواح"، ودرون "هيرميس 900′′، وطائرات من "بريدايتور" المعروفة ب"MQ-9B SeaGuardian" الأمريكية. وكانت جبهة البوليساريو قد أعلنت مقتل قائد الدرك الداه البندير واتهمت جيش المغرب بتصفيته باستعمال "الدرون" أثناء محاولة تسلل عبر الجدار الدفاعي.