في أول رد لها بعد قرار إعفائها من مهامها كوزيرة الصجة وتعيين خالد آيت الطالب مكانها، قالت نبيلة الرميلي، إنها اختارت التفرغ لخدمة الدارالبيضاء التي تشغل منصب رئيسة لمجلسها الجماعي لها بدلا من الوزارة. وأوضحت الرميلي، "، أن الجمع بين تسيير مدينة الدارالبيضاء بتحدياتها وانتظاراتها وقطاع الصحة وما يعيشه من مشاكل "أمر صعب؛ لأن المهمتين كبيرتان معا". وشددت المتحدثة نفسها وفق "هسبريس"، على أنها اختارت أمام هذا "بكل شجاعة البقاء على رأس محلس الدارالبيضاء والاستقالة من منصب وزيرة للصحة والحماية الاجتماعية". ولفتت رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء، ضمن تصريحها، إلى أن اختيارها مجلس المدينة بدلا من الوزارة يرجع بالأساس إلى "عشقي لهذه المدينة التي نشأت بها وترعرعت فيها، وتربطني بها علاقة قوية تدفعني إلى أن أبذل ما وسعي في سبيلها وفي سبيل تحقيق انتظارات الساكنة البيضاوية". وأردفت المسؤولة نفسها أن "قطاع الصحة بدوره تربطني به علاقة كبيرة؛ لكن، للأسف، كان يجب الاختيار بين البيضاء والوزارة، فاخترت المدينة حيث يمكن أن أجد ذاتي". ووجهت القيادية في حزب التجمع الوطني للأحرار الشكر إلى الملك محمد السادس على تفهمه ملتمسها بالاستقالة من الحكومة قصد التفرغ لشؤون مدينة الدارالبيضاء. وكان بلاغ للديوان الملكي قد أفاد، اليوم الخميس، بأن الملك محمدا السادس قد عين خالدا أيت الطالب وزيرا للصحة والحماية الاجتماعية، خلفا لنبيلة الرميلي. وحسب البلاغ، فإن هذا التعيين يأتي طبقا للمقتضيات الدستورية وبناء على الطلب الذي رفعه رئيس الحكومة إلى الملك، بإعفاء الرميلي من مهامها الحكومية التي قدمت ملتمسا قصد التفرغ الكامل لمهامها كرئيسة لمجلس مدينة الدارالبيضاء، بعدما تبين لها حجم العمل الذي تتطلبه منها هذه المهمة التمثيلية وما تقتضيه من متابعة مستمرة لقضايا سكانها وللأوراش المفتوحة بهذه المدينة الكبرى؛ وهو ما سيؤثر على الالتزامات الكثيرة والمواكبة اليومية التي يستوجبها قطاع الصحة، لا سيما في ظروف الجائحة. وأوضح المصدر نفسه أن الملك وافق على اقتراح رئيس الحكومة بتعيين أيت الطالب لاستكمال الأوراش المفتوحة والتحديات الملحة لقطاع الصحة؛ وعلى رأسها مواصلة تدبير الجانب الصحي لوباء کوفيد 19 وحسن سير الحملة الوطنية للتلقيح.