، حيث أفادت مصادر مطلعة، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأشخاص الذين هاجموا وقتلوا السائقين المغربيين في الأراضي المالية معروفين لدى المصالح الاستخباراتية، ويتزعمهم إرهابي من "البوليساريو" متزوج من امرأة مالية. وتفيد المعطيات وفق "اليوم24" أن الزعيم الإرهابي التابع ل"البوليساريو" يشتغل بتوجيهات صادرة عن المخابرات الجزائرية الموجودة على الحدود المالية، مضيفة أن هذا الإرهابي التابع لجبهة "البوليساريو" حضر مجموعة أشخاص مرتبطين به للقاءات نظمها مسؤول جزائري خلال زيارته الأخيرة لمالي، ولقاءات جرت داخل سفارة الجزائر بباماكو. ومما يؤكد هذه المعطيات هو استهداف السائقين المغربي دون باقي الشاحنات التابعة لدول أخرى ويقودها أشخاص غير مغاربة، كما أن هذا العمل الأول من نوعه في التاريخ، جاء على بعد أقل من شهر على قطع الجمهورية الجزائرية علاقاتها مع المملكة المغربية. وكانت سفارة المغرب ببماكو افادت أن سائقين مغربيين قتلا بالرصاص من قبل عناصر مسلحة فيما أصيب آخر بجروح ونجا سائق رابع، امس السبت داخل التراب المالي، بينما كانوا متوجهين بشاحنات محملة بالبضائع إلى بماكو. ووقع الحادث على مستوى بلدة ديديني على بعد 300 كلم من العاصمة المالية بماكو، عندما اعترضتهم مجموعة مسلحة من عدة أفراد كانت مختبئة بين الأشجار على جنبات الطريق فأطلقت الرصاص في اتجاه السائقين المغاربة. وقد تم نقل السائق المصاب لأحد المستشفيات المحلية لتلقي العلاجات الأولية ولا تدعو حالته للقلق. وبحسب شهود عيان فإن المهاجمين كانوا مقنعين ويرتدون واقيات من الرصاص ولديهم أجهزة اتصال لاسلكي، كما أنهم لم يقوموا بسرقة أية أغراض إذ لاذوا بالفرار مباشرة بعد ارتكاب جرمهم.