قال الدكتور منار اسليمي أستاذ الدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، إن المعلومات الأولية حول مقتل سائقين مغربيين بمالي في هجوم مباعث ومسلح على الطريق السيار، إن من قادوا الهجوم معروفين، يتزعمهم إرهابي من البوليساريو متزوج بمالية ويشتغل بتوجيهات من طرف المخابرات الجزائرية الموجودة على الحدود المالية، قبل أن يتساءل أستاذ الدراسات السياسية والدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، هل للنظام الجزائري يد وراء تصفية السائقين، خاصة وأن ما حدث، جاء أيام قليلة من زيارة وزير خارجية الجزائر لعمامرة إلى مالي واجتماعه في سفارة الجزائر هناك بمجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية. وقالت سفارة المغرب ببماكو، إن سائقين مغربيين قتلا بالرصاص من قبل عناصر مسلحة فيما أصيب آخر بجروح ونجا سائق رابع، أمس السبت داخل التراب المالي، بينما كانوا متوجهين بشاحنات محملة بالبضائع الى بماكو. ووقع الحادث على مستوى بلدة ديديني على بعد 300 كلم من العاصمة المالية بماكو، عندما اعترضتهم مجموعة مسلحة من عدة أفراد كانت مختبئة بين الأشجار على جنبات الطريق فأطلقت الرصاص في اتجاه السائقين المغاربة. وقد تم نقل السائق المصاب لأحد المستشفيات المحلية لتلقي العلاجات الأولية ولا تدعو حالته للقلق. وبحسب شهود عيان فإن المهاجمين كانوا مقنعين ويرتدون واقيات من الرصاص ولديهم أجهزة اتصال لاسلكي، كما أنهم لم يقوموا بسرقة أية أغراض إذ لاذوا بالفرار مباشرة بعد ارتكاب جرمهم. والسفارة المغربية ببماكو على اتصال مع السلطات المختصة في البلدين ومعارف الناقلين المغاربة لاستكمال الاجراءات المطلوبة في هذه الحالات بما في ذلك طلب فتح تحقيق من طرف السلطات المالية لمعرفة ملابسات الحادث واتخاذ ما يلزم من إجراءات. وفي الوقت الراهن فإن جثتي الضحيتين في طريقها إلى بماكو.