لم تشفع كل تلك الامتيازات التي قدمها النظام العسكري الجزائري لإسبانيا بخصوص الغاز والبترول، لمساعدتها على إخماد الحرائق التي إندلعت بعشرات المدن وأسقطت ما يزيد عن 100 قتيل. فقد بعثت إسبانيا بطائرة خفيفة مخصص في الأصل لمحاربة الجراد بينما إحتفظت بالطائرات المخصصة لإخماد الحرائق لنفسها في حالة تأهب، مع إرتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة بالجارة الشمالية. ففي الوقت الذي عرض المغرب طائرتي كانادير المخصصة للحرائق والمصنوعة بكندا، رفض النظام العسكري العرض المغربي للمساعدة على إنقاذ أرواح الشعب الجزائري، مفضلاً التمعن في سقوط مزيد من الضحايا. إسبانيا التي كان النظام العسكري الجزائري يعتقد أنها حليفة له، تبين في ظل الأزمة التي تسببت فيها الحرائق أن المصالح فقط ما يدفع مدريد لاختيار حلفاؤها.