خرج مسؤول جزائري كبير بتصريح غريب وعجيب، مباشرة بعد الزيارة الناجحة التي قام بها وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد إلى المملكة، حيث قال هذا المسؤول "إن الزيارة الأخيرة لها هدفان أساسيان، مواصلة الضغط على الولاياتالمتحدة من أجل الحصول على اعتراف واشنطن بمزاعم مغربية الصحراء من جهة، وإنشاء خط عسكري مغربي إسرائيلي موجه ضد الجزائر" بحسب زعمه. وأشار المسؤول الجزائري، "أن الجزائر تقلت تهديدا واضحا من خلال تصريحات الوزير الإسرائيلي من الدارالبيضاء الذي ذكر الجزائر بالاسم حيث قال إسرائيل تعبر عن قلقها من دور الجزائر، التي أصبحت قريبة من إيران، والتي تقف وراء الحملة الأخيرة بهدف منع إسرائيل من الحصول على صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي"، يقول هذا المسؤول، قبل أن يضيف "أن أي إعتداء إسرائيلي يستهدف الجزائر من دولة حدودية يعتبر مغامرة لا تحمد عقباها"، مؤكدا " أن هذا سيدفع بالجزائر إلى شن هجمات شرسة ضد المغرب الذي يعتبر قاعدة خلفية لإسرائيل". بحسب قوله. في الوقت نفسه، أثنى وزير الخارجية الإسرائيلي على المكانة التي تحظى بها المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس في المنتظم الدولي، معتبرا أن المغرب يمكن أن يلعب دورا محوريا في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ودعا "لابيد" الفلسطينيين لاستخلاص العبر من تجربة العلاقات بين إسرائيل والمغرب وقال: "نتمنى أن ينظروا جيدا ويتمعنوا في علاقاتنا مع المملكة، وهي مربحة للطرفين على المستويين السياسي والاقتصادي".