من المقرر أن يحل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، بعد غد الأربعاء بالرباط، وذلك في أول زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للمغرب. يائير لابيد، سبق وأعلن عن موعد زيارته في وقت سابق، مؤكدا أنها "حدث تاريخي" في تطوير العلاقات بين البلدين، خاصة عقب إعلان افتتاح الرحلات المباشرة بين تل أبيب ومدن مغربية (مراكش والدار البيضاء)، ومشاركة الجيش المغربي في تداريب عسكرية مع الجيش الإسرائيلي يوليوز الفارط. وحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فوزير الخارجية سيوقع أثناء زيارته عددا من الاتفاقيات، وسيلتقي عددا من المسؤولين المغاربة لعل أبرزهم مولاي حفيظ العلمي،وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي ونادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي. وسيستقبل لابيد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة والذي يتوقع أن يكون أول وزير مغربي يزور إسرائيل، حسب تصريحات سابقة للمسؤول الإسرائيلي "بعد زيارتي للمغرب، سيأتي الوزير بوريطة لزيارة إسرائيل لفتح مكتب تمثيلي هنا". ولم تعلن الحكومة المغربية لحد الساعة عن تفاصيل الزيارة، لكن مصادر جريدة "العمق" أكدت أن الاستعدادات بدأت لاستقبال الوزير الإسرائيلي والذي سيزور ضريح محمد الخامس وسيقام على شرفه مأدبة عشاء سيحضرها شخصيات سياسية وازنة". وفي نفس السياق، قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إنه لن يلتق وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، مجددا موقفه الرافض وتنديده بالانتهاكات الإسرائيلية. ووصف العثماني في حوار صحفي مع قناة "العربي"، قرار استعادة العلاقات مع إسرائيل ب"القرار المؤلم"، موضحا: "هذا قرار مؤلم وصعب، ولكن المصلحة الوطنية أعلى بكثير.. والملك نفسه أكد على أن المغرب لم يغير موقفه من الكفاح الفلسطيني". وكان المغرب وإسرائيل، قد أعلنا دجنبر الفارط نهاية العام استئناف العلاقات بين البلدين بعد أن كانت توقفت عام 2000.