كان للخطاب الملكي أمس بمناسة عيد العرش المجيد، بالغ الأثر على البوليساريو ، حيث قالت مصادر متفرقة، إن بلاغا تصعيديا آخر صدر عن جبهه البوليساريو ضد المغرب. وإن كان الخطاب الملكي موجه إلى المسؤولين العسكريين، والسياسيين في الجزائر؛ أسرعت الجبهة الانفصالية في إصدار بلاغ لها، أوردته وكالة الأنباء الجزائرية تعقيبا على ما ورد في خطاب الملك محمد السادس الليلة الماضية. واعتبرت البوليساريو أن الخطاب الملكي الذي يدعو الجزائر إلى "تغليب منطق الحكمة"، والعمل في أقرب وقت على تطوير العلاقات المتوترة بين البلدين، "يتسم بالمجازفة وللمبالغة في الكلام المعسول..". ودعا الملك محمد السادس، مساء أمس، الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى تغليب منطق الحكمة، وتجاوز الخلافات، معتبرا أنه من غير المنطق بقاء الحدود مع الجزائر مغلقة. وأضاف الملك في خطابه بمناسبة الذكرى ال22 لعيد العرش أن "ما يمس أمن الجزائر يمس أمن المغرب، والعكس صحيح"، مشددا على أن المغرب، والجزائر توأمان متكاملان"، مضيفا "خاصة أنه لا فخامة الرئيس الجزائري الحالي، ولا حتى الرئيس السابق، ولا أنا، مسؤولين على قرار الإغلاق". وتشهد علاقات الجارين توترا منذ عقود، بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو، التي تطالب باستقلال الصحراء المغربية، بينما يعتبرها المغرب جزءً لا يتجزأ من أرضه، ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.