كان للخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش المجيد، الأثر الكبير والإيجابي على الجزائريين، حيث أجمعت كل ردود الفعل من هناك، على التثمين والإعجاب، بعدما وجه الملك محمد السادس رسالة واضحة للشعب الجزائري بخصوص إغلاق الحدود والوضع الحالي الذي يطبع العلاقة بين البلدين. واعتبرت عدد من ردود الفعل الجزائرية، أن ما قاله الملك محمد السادس هو عين الصواب وشجاعة تاريخية من الملك محمد السادس اتجاه الجزائر.. حيث وصفوه ب"خطاب الحكمة وصناعة التاريخ"، "المغرب يظهر مرة أخرى نواياه الحسنة، و رغبته في طي المشاكل، خطاب الملك تحلى بالكثير من الحكمة و الهدوء و هذا يدل على أن المغرب يتحكم في الأحداث و يسيطر على الوضع الراهن"، يقول أحد الجزائرين وهو كاتب رأي، قبل أن يضيف آخر "الملك وضع الكرة أمام تبون، إما سيسجلها، ويربح الجميع، إما سيضيعها ويخسر وحده..". ردود الفعل توالت ومازالت، ورسائل الملك للجزائر، لاقت ترحيبا كبيرا بل والكثير منهم أعاد ما قاله الملك محمد السادس في هذا الخطاب، على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل "أنا أؤكد هنا لأشقائنا في الجزائر، بأن الشر والمشاكل لن تأتيكم أبدا من المغرب، كما لن يأتيکم منه أي خطر أو تهديد، لأن ما يمسكم يمسنا، وما يصيبكم يضرنا. لذلك، نعتبر أن أمن الجزائر واستقرارها، وطمأنينة شعبها، من أمن المغرب واستقراره.." وكذلك "نحن لا نريد أن نعاتب أحدا ولا نعطي الدروس لأحد، وإنما نحن إخوةفرق بيننا جسم دخيل، لا مكان له بيننا. أماما يقوله البعض بأن فتح الحدود لن يجلب للجزائرأو للمغرب، إلا الشر والمشاكل فهذا غير صحيح وهذا الخطاب لا يمكن أن يصدقه أحد خاصة في عصر التواصل والتكنولوجيات الحديثة".