لا تتردد الجزائر في إشهار عدائها للمغرب بأساليب بلغت حد الوقاحة، حيث قدمت مبررات مخزية ومثيرة للاستغراب، لرفضها المصادقة على بيان للبرلمان العربي يؤيد المغرب في نزاعه مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي. ممثل الجزائر في البرلمان العربي، علل موقف بلاده الداعم لأوروبا، ضد المغرب، قائلا أن أوروبا تعد جارة للوطن العربي، وتستقبل الملايين من الجالية العربية، مبرزا أن هذه الجاليات تحتج إلى علاقات متينة تحفظ مصالحها، حسب زعمه. وتابع عبد الكريم القريشي، تبريره المخزي، في أشغال جلسة القاهرة، مشيرا إلى "ضرورة النأي بمؤسسات العمل العربي المشترك عن ما يمكن حله في إطار ثنائي محض والعمل من أجل ترقية دور البرلمان العربي في المرافعة لقضايا الشعوب العربية وآمالهم"، وفق تعبيره . ولم يقدم ممثل مجلس الأمة الجزائري، أي توضيح حول سبتة ومليلية والجزر والتزم الصمت، وكانت هناك سابقة عندما وقفت الجزائر الى جانب اسبانيا في النزاع حول جزيرة ليلة سنة 2002. وقبل رفض الجزائر لبيان البرلمان العربي، كان رئيس الأركان الجزائري السعيد شنقريحة قد شن هجوما لاذعا ضد المغرب في مؤتمر الأمن في موسكو الأربعاء الماضي، واتهم المغرب باحتلال الصحراء، وألمح الى أنه عدو للجزائر، وفق تعبيره. وصادق البرلمان العربي يومه السبت في القاهرة على قرار يقف فيه الى جانب المغرب في أزمته مع اسبانيا والاتحاد الأوروبي، ويندد البرلمان بشدة بقرار البرلمان الأوروبي توجيه اتهامات للمغرب في مجال مكافحة الهجرة السرية، رغم المجهودات التي تبذلها المملكة المغربية. وطالب البرلمان العربي من نظيره الأوروبي وقف التعامل باستعلاء في القضايا الاستراتيجية التي تخص العرب، وفي النقطة العاشرة شدد البرلمان الأوروبي على عروبة مدينتي سبتة ومليلية والجزر المحتلة وضرورة فتح هذا الملف باعتباره من مخلفات الحقبة الاستعمارية.